متابعات-
قاطعت مفوضة الأمم المتحدة السابقة لحقوق الإنسان، ماري روبنسون، مهرجاناً "أدبياً" سيقام في الإمارات؛ استجابةً لمطالبات من أدباء ومفكرين ونشطاء، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان بالإمارات واعتقال الإماراتي أحمد منصور.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن روبنسون تلقت رسالة من أدباء ومفكرين تطالبها بالانسحاب من المهرجان.
وروبنسون هي الرئيسة الأيرلندية السابقة، وكانت قد تعرضت لانتقادات بعد زيارتها، الشهر الماضي، الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد، الموقوفة في الإمارات لدى محاولتها الفرار بحراً.
وكان نشطاء في مجال حقوق الإنسان اتهموا روبنسون بالتعرض "طواعية" لعملية خداع من قِبل العائلة المالكة بدولة الإمارات في معركة علاقات عامة، بقضية الأميرة لطيفة.
وبيَّنت الصحيفة أن الرسالة جاءت قبيل مشاركة عدد من الكتّاب في مهرجان "طيران الإمارات" للأدب بدبي، حيث طُرحت التذاكر للبيع في عطلة نهاية الأسبوع.
وكان من المقرر أن تظهر روبنسون بالمهرجان في 2 مارس المقبل، وفقاً لموقعها على الإنترنت، ولكن مؤسسة تابعة للمسؤولة قالت: "رداً على الرسالة المفتوحة التي تلقتها صحيفة الغارديان، فقد أخبرت السيدة روبنسون المنظِّمين بأنها لن تحضر مهرجان الأدب".
وكان المهرجان سيقام تحت رعاية حاكم دبي رئيس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم.
وتدعو الرسالة، التي وقَّع عليها أيضاً المؤلفون أماندا كريج، وجوناثان إيميت، وجيمس ماثيو، ونيكولا ديفيز ، والموجَّهة إلى بن راشد، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن منصور ، الذي سُجن بسبب مشاركاته على "فيسبوك" و"تويتر".
وجاء في الرسالة: "إن اعتقال منصور بالتهم الموجهة إليه يتعلق فقط بممارسة سلمية لحقه في حرية التعبير وتكوين الجمعيات؛ لذلك نعتبره سجين رأي".
وقالت المؤلفة إيميت، لصحيفة "الغارديان": "إن قضية الأميرة لطيفة واحدة من أكثر الأمثلة البارزة على انتهاكات حقوق الإنسان وكراهية النساء في دولة الإمارات".
واعتقلت الإمارات الناشط السياسي منصور في مارس 2017، بتهمة "إثارة الفتنة والطائفية والكراهية" على وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة انتقدتها جماعات مدافِعة عن حقوق الإنسان.