متابعات-
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، منظمي بطولة العالم لسباقات "فورمولا 1" للسيارات، إلى عدم الانخراط فيما وصفته بـ"سباق للقمع" في البحرين.
وتنظم فورمولا 1 مسابقتها السنوية للسيارات، داخل البحرين في الفترة بين 28 و31 مارس /آذار الجاري، وحتى الآن استقبلت المنامة حوالي 600 طن من المعدات اللازمة لإقامة السباق بما ذلك سيارة الأمان والسيارات الطبية.
واتهمت المنظمة الحقوقية، في بيان، السلطات البحرينية بممارسة القمع بحق المتظاهرين الذي استغلوا استضافة بلادهم للبطولة في 2011 للاحتجاج على سجلها الحقوقي قائلة "كل عام، ترد السلطات البحرينية بالقمع لإنهاء الاحتجاجات".
وأشارت إلى أن الممارسات القمعية من قبل السلطات البحرينية أسفرت في عام 2012 عن مقتل محتج، وتوقيف 20 آخرين في 2013، وتوقيف ناشطة بارزة في 2017.
ولفتت إلى أن السلطات البحرينية أوقفت في أبريل/نيسان 2017، الناشطة والمدونة "نجاح يوسف" بعد نشرها سلسلة من المنشورات التي تنتقد فيها السباق، وحكم عليها بالسجن 3 سنوات في 2018.
وفي 6 فبراير/شباط، الماضي، وجهت "هيومن رايتس ووتش" و16 مجموعة حقوقية أخرى رسالة إلى فورمولا 1 تحثها على الوفاء بالتزاماتها الحقوقية من خلال دعوة السلطات البحرينية علنا إلى إسقاط التهم الموجهة إلى يوسف، والإفراج عنها فورا، وفق البيان.
وردت فورمولا 1 في 4 مارس/آذار الجاري، ونقلته "رايتس ووتش"، أنها تعتمد على تأكيدات من السلطات البحرينية بأنها "لن تتخذ أي إجراءات عقابية ضد أي ناشطين آخرين" لمعارضتهم السلمية للسباق، وأن مثل هذه التدابير"لم ولن تمارس أبدا" من قبل السلطات البحرينية.
وعلقت "رايتس ووتش" قائلة: "من الواضح أن هذه الادعاءات غير صحيحة، بالنظر إلى موجة الاعتقالات والإدانات قبل السباقات كل عام".
وقالت مديرة المبادرات العالمية في "هيومن رايتس ووتش"، "مينكي ووردن": "على منظمي الفورمولا 1 ألا يشيحوا بأنظارهم بينما تستفيد البحرين من الدعاية والوهج، وتصعّد قمع معارضي إقامة السباق في البلاد".