متابعات-
دعا رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، "علي بن صميخ المري"، إلى إدراج "تسييس الحج" من قبل السلطات السعودية ضمن الانتهاكات التي تمس حرية الدين والمعتقد والممارسات الدينية، بالتقرير السنوي للحرية الدينية الذي تصدره الخارجية الأمريكية.
جاء ذلك خلال لقائه سفير الحريات الدينية في الخارجية الأمريكية، "سام براون باك"، في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وطالب "المري"، "سام براون باك"، إلى زيارة قطر للوقوف على حقيقة الانتهاكات والعراقيل التي تمنع المواطنين والمقيمين في دولة قطر من أداء شعائرهم الدينية، للعام الثالث على التوالي.
ومنعت السلطات السعودية المواطنين القطريين من أداء فريضة الحج منذ بداية الحصار المفروض على قطر في يونيو/حزيران 2017.
وحذر "المري"، خلال لقائه مع "سام براون"، من "تنامي حدة خطاب التحريض والكراهية الذي تمارسه السعودية وبقية دول الحصار بشكل مخيف، بلغ حد التحريض على استهداف مواطنين وصحفيين قطريين، ومؤسسات إعلامية قطرية".
وأشار إلى أن ذلك الخطاب "بلغ حد التهديد بالاعتداء والقتل، إلى جانب إصدار قوانين تعاقب مواطني دول الحصار في حال أبدوا تضامنهم مع إخوانهم في دولة قطر، ضد الانتهاكات التي تطالهم منذ أزيد من عامين من بدء الحصار".
وفي رده على سؤال للسفير الأمريكي بشأن الاستعدادات لموسم الحج في قطر، قال "المري": "للأسف الشديد، نحن نتوقع حرمان المواطنين القطريين والمقيمين بدولة قطر، للعام الثالث على التوالي، من ممارسة حقهم في أداء مناسك الحج، بعد حرمانهم من التوجه إلى العمرة في شهر رمضان الماضي".
وشدد على أن ذلك الحرمان يأتي "نتيجة تمادي السلطات السعودية في فرض عراقيل ومعوقات أمام ممارسة القطريين والمقيمين لشعائرهم الدينية".
وقال "المري" إنه "سلم سفير الحريات الدينية بالخارجية الأمريكية الوثائق والأدلة التي تثبت الانتهاكات السعودية للحق في ممارسة الشعائر الدينية".
كما دعاه إلى زيارة دولة قطر قريباً، للاطلاع عن قرب على الانتهاكات السعودية والاستماع لشهادات المعنيين؛ من المسؤولين والمتضررين ومكاتب حملات الحج والعمرة.