وكالات-

قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الاستقرار في منطقة الخليج العربي حاجة إقليمية ودولية.

وأضاف أمير دولة قطر، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء: "إن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج تجعل من تحقيق الاستقرار فيها حاجة دولية ونؤكد على موقفنا الثابت".

وأوضح قائلاً: "إن الحصار الجائر غير المشروع وغير المبرر الذي فرضته بعض الدول على قطر ما زال مستمراً"، مضيفاً: "نحن المعتدى علينا نؤكد على موقفنا بأن الحوار غير المشروط، القائم على الاحترام المتبادل ورفع الحصار، هو الحل للأزمة الخليجية".

واستطرد في هذا الصدد: "كنت واثقاً منذ اليوم الأول للحصار من صمود الشعب القطري وإخوانهم المقيمين في قطر".

وأكد الشيخ تميم أن "الحصار الجائر غير المشروع وغير المبرر من بعض الدول ضد دولة قطر ، أدى لشلل منظومة مجلس التعاون الخليجي"، مشدداً على أنه كان واثقاً بأن الرأي العام الخليجي سيتأكد من صحة موقف بلاده.

كما قدم أمير دولة قطر في كلمته الشكر لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، تقديراً لجهوده في السعي لحل الأزمة الخليجية.

وافتعلت دول حصار قطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) الأزمة الخليجية في يونيو 2017 بدعوى دعم قطر للإرهاب، وهو ما تنفيه، وتؤكد أن هدف الحصار هو النيل من سيادتها.

وعن القضية الفلسطينية قال أمير دولة قطر: إن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، وحصار غزة، وتكثيف الاستيطان في الجولان، هي أمور تجري بتحد علني للأمم المتحدة"، مؤكداً أن بلاده "سوف تواصل تقديم الدعم السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني".

أما عن القضية السورية فقد أكد الشيخ تميم بن حمد أنه "آن الأوان لإنهاء أزمة سوريا وفقاً للقرارات الأممية بما يحفظ وحدة أراضيها"، واصفاً ما يتعرض له السوريون من جرائم بـ "الفضيحة الكبرى للإنسانية".

ودعا أمير دولة قطر في خطابه الإدارة الأمريكية إلى شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مضيفاً: "نثق بقدرة الشعب السوداني على تجاوز المرحلة الانتقالية".

كما أكد دعم جهود الأمم المتحدة الإغاثية والإنسانية، وجميع الجهود لوقف الحرب في اليمن، مؤكداً حرص بلاده على وحدة اليمن وسلامة أراضيه وسيادته، وضرورة استكمال العملية السياسية.

وعن الأوضاع في ليبيا انتقد أمير دولة قطر هجوم مليشيات على العاصمة الليبية طرابلس، مشيراً إلى وجود مليشيات ترتكب جرائم حرب ضد المدنيين في ليبيا.

وتحدث الشيخ تميم بن حمد عن وجود دولٍ تشارك شكلياً في الجهد الدولي بيد، وتعمل على تقويضه باليد الأخرى بدعم أمراء الحرب. داعياً إلى "مساءلة مرتكبي الجرائم ضد أبناء الشعب الليبي"، مؤكداً دعمه لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وعن جهود بلاده في مكافحة الإرهاب قال: "عقدنا اتفاقية مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وأعلنا تقديم 75 مليون دولار لدعم المكتب"، مؤكداً إدانته "لجميع أنواع الإرهاب ومساندته لمكافحته".

"ستواصل قطر مشاركتها الفاعلة في الجهود الدولية لمكافحة التطرف العنيف. في هذا الصدد أشير إلى عقد اتفاقية الشراكة بين قطر ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وتقديم 75 مليون دولار من أجل تعزيز قدرة المكتب"
_أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني
الكلمة كاملة: https://t.co/oJJb5NK6Kp#UNGA pic.twitter.com/DQTf2waQJh

— الأمم المتحدة (@UNarabic) September 24, 2019

وكانت أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة انطلقت، مساء اليوم الثلاثاء، على وقع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بعد أيام على استهداف منشأتَين سعوديّتَين للنفط، في وقت يجهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتوسط للتهدئة بين الولايات المتحدة وإيران.