متابعات-
دعت منظمة "العفو" الدولية السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري عن القيادي بحركة "حماس" الفلسطينية "محمد الخضري"، ونجله "هاني"، المعتقلين لدى السلطات في الرياض، منذ أبريل/نيسان الماضي.
جاء ذلك في خطاب وجهته المنظمة الحقوقية الدولية إلى العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وتضمن تنديدا بالتعذيب الذي تعرض له القيادي بالحركة ونجله، رغم مرض السرطان الذي ينهش في جسده.
وجاء في الخطاب أنه تم اعتقال "الخضري" (81 عاما) من منزله في مدينة جدة (غربي المملكة)، فجر 4 أبريل/نيسان 2019، دون تقديم مذكرة توقيف، قبل أن تقوم مجموعة بلباس مدني بإيقاف نجله "هاني" (41 عاما) أثناء مغادرته مقر عمله بجامعة أم القرى في مكة (غرب) وما زالا رهن الاحتجاز دون تهمة.
وأضاف أن الرجلين اختفيا قسراً لمدة شهر بعد اعتقالهما، واحتُجزا بمعزل عن العالم الخارجي، وفي الحبس الانفرادي خلال الشهرين التاليين من احتجازهما.
@Amnesty: In #SaudiArabia, #Palestinian national Dr Mohammed al-Khudari (81) and his son Dr Hani al-Khudari (48) were arbitrarily arrested and remain in detention without charge. The father has cancer and requires medical help. https://t.co/czd74jXJci pic.twitter.com/bcUz9rBIM4
— Linda Hemby (@LindaHemby) December 12, 2019
بعد مرور شهر على اعتقال "الخضري" الأب، حسب الخطاب، تلقت زوجته مكالمة هاتفية من السلطات في سجن ذهبان، تطلب تقريرا طبيا عن حالته، خاصة أنه قبل أسبوعين من اعتقاله، خضع لعملية جراحية.
وأشارت منظمة "العفو" إلى وجود قلق شديد على صحة "الخضري" أثناء احتجازه خاصة أنه مريض بالسرطان، وتشير الاختبارات الطبية الأخيرة قبل اعتقاله إلى أن ورمه قد نما؛ مما يتطلب رعاية طبية عاجلة.
ولفتت إلى أن "الخضري" ونجله معتقلان تعسفيا في سجن ذهبان، دون تهمة أو محاكمة، وتم استجوابهما مرارا دون حضور محام.
هام
— معتقلي الرأي (@m3takl) December 13, 2019
العفو الدولية تصدر تقريراً تطالب فيه السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن مسؤول العلاقات بين حماس والمملكة الدكتور #محمد_الخضري ونجله د. #هاني_الخضري المعتقلان تعسفياً منذ 4 أبريل 2019.
رابط للتقرير كاملاً https://t.co/YVYUvuEBs3 pic.twitter.com/tPMxCFB9Ne
وأضافت: "تأكدنا من أن الرجلين تعرضا للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة خلال فترة احتجازهما".
ودعا الخطاب، العاهل السعودي، إلى الإفراج عنهما، ما لم يتم توجيه تهم إليهما بجريمة جنائية معترف بها.
العفو الدولية:
— معتقلي الرأي (@m3takl) December 13, 2019
الدكتور #محمد_الخضري يبلغ من العمر 81 عاماً، وقبل اعتقاله بأسبوعين خضع لجراحة بسبب مرضه بالسرطان، وقد تم وضعه 3 أشهر في العزل الانفرادي من دون عناية طبية.
بعد شهر من الاعتقال تدهورت صحته كثيراً فاتصلت إدارة سجن ذهبان بزوجته يطلبون تقريراً طبياً عن حالته. pic.twitter.com/CyVHZREFfX
"الخضري" ونجله، لم يكونا الفلسطينيين الوحيديْن اللذيْن تم اعتقالهما بدون توجيه تهمة؛ إذ قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، في بيان أصدره يوم 6 سبتمبر/أيلول الماضي، إن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا.
وذكر المرصد أن المعتقلين طلبة وأكاديميون ورجال أعمال وحجاج سابقون، تم عزلهم عن العالم الخارجي دون لوائح اتهام محددة أو عرض على جهة الاختصاص (النيابة)، ولم يُسمح لهم بالاتصال مع ذويهم أو التواصل مع محاميهم، كما تمت مصادرة أموالهم.
كانت حركة "حماس" أعلنت، في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، عن اعتقال "الخضري" ونجله، وقالت إنه كان مسؤولا عن إدارة "العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة".
وأضافت أن الاعتقال يأتي "ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية"، دون مزيد من الإيضاحات.