متابعات-
أكدت مسؤولة سابقة بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الاتهامات التي وجهت لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد حول محاولته عبر وسيط رشوة المنظمة بمليونَي دولار، لكنها قالت إنها لم تكن تعرف أنه يقف وراء ذلك.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرتها، الثلاثاء، مديرة الشرق الأوسط سابقاً في المنظمة، سارة ويتسون، تعليقاً على تحقيق نشرته وكالة بلومبيرغ، الاثنين، وجه تهماً مالية وحقوقية إلى بن زايد.
وكشف تحقيق "بلومبيرغ" عن تآمر ولي عهد أبوظبي على قطر من خلال بنك "هافيلاند" في لوكسمبورغ، واستخدام البنك في تمويلات مشبوهة للتغطية على انتهاكات الإمارات.
وقالت ويتسون إن الرشوة "جاءت من خلال رئيس بنك "هافيلاند" السابق غراهام روبسون في محاولة من بن زايد لاستمالة المنظمة للتغاضي عن الانتهاكات الحقوقية التي ترتكبها السلطات الإماراتية".
وأضافت أن "بن زايد أرسل أتباعه للتسلل إلى هيومن رايتس ووتش (في إشارة إلى روبسون) بسبب تقاريرنا التي لا هوادة فيها حول انتهاكات الإمارات في مجال حقوق الإنسان".
وتابعت: "استخدمنا مبلغ المليوني دولار في عمل جيد للكشف عن الانتهاكات في الخليج، ولم يكن لدينا أي فكرة عن أن المبلغ قادم سراً من ولي عهد أبوظبي"، غير أنها لم تكشف عن كيفية وتاريخ معرفة المنظمة العلاقة بين رئيس البنك وبن زايد.
وتساءلت ويتسون عن "عدد المنظمات التي حاول بن زايد التسلل لها من خلال أتباعه".
No surprise #UAE @MohamedBinZayed sent his minions to try to infiltrate @hrw given our relentless reports on country’s abuses. Total failure ofc. We were able to use the $2m we had no idea was secretly coming from him to do great work on the gulf! https://t.co/tQh40O1u6r
— Sarah Leah Whitson (@sarahleah1) December 21, 2020
Was distressing to learn that minion Robeson, falsely presented himself as head of a “foundation”, looked me in eye to express his wish for reform in the region, breaching his legal fiduciary duties and duties of trust as a board member.
— Sarah Leah Whitson (@sarahleah1) December 21, 2020
Good thing #UAE minion Robeson was a total putz, never opening his mouth. Glad he was able to report directly about MENA abuses we were documenting straight to @MohamedBinZayed - at least he can’t say he wasn’t informed.
— Sarah Leah Whitson (@sarahleah1) December 21, 2020
ووفق تحقيق بلومبيرغ، قدم روبسون مليونَي دولار لهيومن رايتس ووتش بعد أن انتقدت المنظمة الإمارات في 2011، لاعتقالها ومضايقتها للنشطاء، ومن ضمنهم أحمد منصور، أحد أعضائها أثناء الربيع العربي.
كما أوضح التحقيق أن الرشوة كانت للمساعدة في وضع رئيس البنك في ذلك الوقت في مجلس إدارة هيومن رايتس ووتش، بعد نشر المنظمة لتقارير عن الأوضاع الحقوقية السيئة في الإمارات وقمع السلطات للمعارضين.