متابعات-
طالبت الكويت مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بضرورة معالجة الأسباب الجذرية للانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من خلال تفعيل الآليات القانونية؛ لضمان مساءلة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته ومنعاً للإفلات من العقاب.
جاء ذلك في مداخلة الكويت أمام الدورة الـ47 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم، أمس الجمعة، في إطار استعراض انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة وضمنها القدس الشرقية، وفق ما ذكرته صحيفة "الأنباء" المحلية، اليوم السبت.
وقال السفير "الغنيم" إنه رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار بغزة في 21 مايو الماضي، "فإن الاحتلال الإسرائيلي ما زال مستمراً والحصار على غزة مستمراً ومشروع الاستيطان الإسرائيلي مستمراً، وعليه ستبقى جذور هذه الأزمة مستمرة؛ بل مرشحة مرة أخرى للانفجار في أي لحظة".
كما أكد أن استمرار الاحتلال في تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الدينية والتاريخية، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة فيها، إضافة إلى استمرار أعمال الحفريات والتنقيب أسفل المسجد الأقصى ومواقع دينية أخرى في القدس، خرق واضح وصريح لاتفاقية جنيف الرابعة، ومن شأنه أن يقوّض الجهود الدولية الرامية إلى وضع نهاية للاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف أن الكويت تدين أيضاً اعتداءات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة، والتي استهدفت مناطق مكتظة بالسكان المدنيين.
وأكد أن "الكويت تشجب جميع الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها إسرائيل".
وأشار إلى أن بلاده "تطالب باحترام مبادئ وأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني الواجب التطبيق فوق الأرض الفلسطينية المحتلة وضمنها القدس الشرقية".
وقال إن الكويت تؤكد خطورة وجسامة الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والتي يرقى بعضها لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأعرب السفير "الغنيم" عن الأسف إزاء "وقوف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام حالة اللامبالاة لقوات الاحتلال الإسرائيلية تجاه القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، فهي مستمرة في انتهاكاتها بشتى المجالات".
وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك حقوق الفلسطينيين، وفي 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين، على أثر اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة.
وفي مايو الماضي، امتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمدن العربية داخل "إسرائيل"، وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوماً وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو، مخلّفةً مئات الشهداء وآلاف الإصابات، فضلاً عن دمار مادي كبير.