متابعات-
يواجه 3 عملاء سابقين في المخابرات الأمريكية، ذهبوا للعمل كهاكرز مأجورين لصالح الإمارات، اتهامات فيدرالية بالتآمر لخرق قوانين القرصنة الإلكترونية.
جاء ذلك حسبما أفادت وثائق قضائية قدمتها وزارة العدل الأمريكية الثلاثاء، وفقا لوكالة "رويترز".
ووفقا للوثائق كان الرجال الثلاثة المتهمون، وهم "مارك باير" و"ريان آدامز" و"دانييل جيريك"، جزءا من وحدة سرية أطلق عليها مشروع الغراب الأسود (Project Raven) ساعدت الإمارات في القيام بعمليات تجسس.
كما يواجه المتهمون الثلاثة أيضا اتهامات بخرق القيود المفروضة على الصادرات العسكرية.
ووفق نص وثيقة قدمت للمحكمة الثلاثاء: "استخدم المدعى عليهم وسائل غير مشروعة واحتياليه وإجرامية، بما فى ذلك استخدام أنظمة القرصنة الإلكترونية السرية المتقدمة التي تم الحصول عليها من الولايات المتحدة وأماكن أخرى، للحصول على وصول غير مصرح به إلى أجهزة الكمبيوتر المحمية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى والحصول على المعلومات بشكل غير قانوني".
وفي تقرير سابق، قالت "رويترز" أن "باير" كان مدير برنامج "الغراب الأسود"، وكان "آدامز" و"جيريك" مشتركين في هذا الجهد الهادف لمساعدة الإمارات في اختراق أهدافها.
وكتب المدعون في ملف منفصل أنهم وعدوا بإسقاط التهم إذا تعاون الرجال الثلاثة مع السلطات الأمريكية ودفعوا غرامة مالية ووافقوا على قيود توظيف غير محددة وأقروا بالمسؤولية عن أفعالهم.
وتصف وثائق المحكمة كيف ساعد المتهمون الثلاثة الإمارات في تصميم وشراء ونشر قدرات الاختراق على مدار سنوات عديدة، زُعم أن ضحاياهم من بينهم مواطنون أمريكيون.
وقال ناشطون سابقون في البرنامج لـ"رويترز" في وقت سابق إنهم يعتقدون أنهم يتبعون القانون لأن رؤساءهم أخبروهم بموافقة الحكومة الأمريكية على العمل.
وفي 2019، خلص تحقيق نشرته وكالة "رويترز" إلى أن الإمارات شكلت فريقا من عملاء سابقين في المخابرات الأمريكية ضمن مشروع "الغراب الأسود".
وذكر التحقيق فى حينها أن الفريق سعى لاختراق هواتف "آيفون" لقادة سياسيين في دول المنطقة وعدد من الناشطين والمعارضين وجماعات حقوق الإنسان.
وقالت "رويترز" إن الفريق استخدم أداة تجسس متطورة تسمى "كارما"، مكنت الإمارات من مراقبة مئات الشخصيات، بدءا من عام 2016، وعلى رأس المستهدفين كان أمير دولة قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، وأخوه، وعدد من مستشاريه المقربين.
كما استهدفت العملية الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام "توكل كرمان"، ومسؤولا تركيا رفيع المستوى، ومعارضين إماراتيين وناشطين سياسيين.
وأفاد التقرير بأن فريق التجسس استهدف أيضا شخصيات أمريكية لم يوضح هوياتها.
وأوضحت "رويترز" أن وحدة العمليات الإلكترونية الهجومية في أبوظبي، المؤلفة من مسؤولين في الأمن وعملاء سابقين في المخابرات الأمريكية، هي التي استخدمت أداة التجسس "كارما".
وبحسب تقرير الوكالة، فإن العاملين الأمريكيين في المشروع الإماراتي كانوا يتقاضون رواتب بين 200 إلى 400 ألف دولار سنويا، وطُلب منهم أن يقولوا إنهم يعملون لدى شركة مقاولات في أبوظبي.