متابعات-
أبلغت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي أنها ستحافظ على حقها في الدفاع عن أراضيها بكل الطرق، فيما أعلن الحوثيون إسقاط طائرة استطلاع أمريكية تابعة لسلاح الجو الإماراتي.
وقال القائم بأعمال وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة بالإنابة المستشار محمد العتيق، في رسالة للمجلس، إن بلاده ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية أراضيها وحفظ أمنها من أي اعتداءات إرهابية.
وأكد العتيق أن الرياض تتخذ التدابير اللازمة لصد الأعمال العدائية والتجاوزات غير الأخلاقية من قبل الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران، وقال إن القوات الرياض تتعامل وفق القانون الدولي.
وشددت الرسالة على حق المملكة في استخدام حقها السيادي في الدفاع عن أراضيها واستقرارها، وأشارت إلى اعتراض الرياض طائرة مسيرة حوثية يوم الاثنين الماضي كانت تستهدف مطار "الملك عبد الله" في مدينة جازان جنوبي البلاد.
ولفتت الرسالة إلى أن الهجوم الذي شنه الحوثيون على مطار الملك عبد الله أدى لإصابة 16 مدنياً من جنسيات مختلفة، وقالت إن 3 منهم في حالة خطرة.
وأشار العتيق في الرسالة إلى أن الحوثيين استأنفوا شن هجمات عبر الحدود من مطار صنعاء الدولي، وهو ما يؤكد الطبيعة العدائية والإرهابية للجماعة وتجاوزاتها للقانون الدولي الإنساني، حسب الرسالة.
ودعا العتيق المجلس لتحمل مسؤوليته تجاه الحوثيين ومصدر تسليحهم، فضلاً عن الموارد التي تمول أعمالهم الإرهابية، وذلك من أجل وقف تهديدهم للسلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جهته، أعلن الناطق العسكري باسم مليشيا الحوثي، يحيى سريع، إسقاط طائرة استطلاع أمريكية تابعة لسلاح الجو الإماراتي، في أجواء محافظة الجوف.
وفي تغريدة على "تويتر" قال سريع: إن صاروخاً محلي الصنع تمكن من إسقاط طائرة من طراز "MQ9" أمريكية الصنع، خلال قيامها بمهمة في الجوف فجر اليوم الجمعة.
وتأتي تصريحات الجانبين ضمن عملية التصعيد المتواصلة خلال الشهور الأخيرة والتي شهدت تكثيف الهجمات من الطرفين، في حين لم تفلح الجهود الدبلوماسية في وقف الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وفرضت الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، عقوبات على كيانات قالت إنها تشارك في تمويل الحوثيين مالياً وتزيد قدرتهم على استهداف دول الجوار ومناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في حديث لوكالة الأنباء الألمانية، هذا الأسبوع، إن الحرب طالت أكثر مما توقعت المملكة، لكنه أكد أيضاً أنها لن تتوقف إلا بالحوار السياسي.
وأكد الوزير السعودي أن تصعيد التحالف عملياته في اليمن مؤخراً يهدف لإيصال رسالة للحوثيين بأن العنف لن يحسم المعركة، وأنه لا سبيل سوى الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وبدأ التحالف الذي تقوده الرياض، قبل أيام، عملية واسعة في اليمن لتحييد قدرات الحوثيين النوعية، وذلك رداً على استهداف مطار الملك عبد الله في جازان.