متابعات-

قالت وزارة العمل القطرية في بيان، اليوم الخميس، إنها تواصل إصلاح قوانين العمل على نحو يضمن التغيير الشامل والدائم، معربة عن رضاها بالإصلاحات التي جرى إقرارها حتى الآن.

وجاء بيان الوزارة القطرية رداً على تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية (أمنستي)، في وقت سابق اليوم، ودعت فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لدفع 440 مليون دولار لصالح عمّال أجانب تقول إنهم تعرضوا لسوء معاملة خلال عملهم في منشآت مونديال 2022.

وقالت الوزارة إن ما قامت به الدوحة خلال الفترة القصيرة الماضية يتطلب سنوات لإقراره في دول أخرى، مشيرة إلى أنها باتت نموذجاً يحتذى به في إصلاح أحوال العمال.

وأوضحت الوزارة أن الحكومة القطرية تعاونت مع العديد من المنظمات والنقابات العمالية، بما في ذلك منظمة العمل الدولية؛ لإصلاح أوضاع العمال، مشيرة إلى أن هذا التعاون مبني على التعاون والفهم المشترك التي تسعى الدوحة لتحقيقه.

كما عملت الحكومة القطرية مع مجتمع الأعمال من شركات أجنبية ومحلية لضمان تطبيق المعايير التي جرى إقرارها لتحسين أوضاع العمالة الأجنبية.

وجددت الوزارة التذكير بأن السنوات الخمس الماضية شهدت إقرار قانون الحد الأدنى للأجور، وتسهيل انتقال العمال من عمل لآخر، وتسهيل الحصول على تأشيرات الخروج، فضلاً عن تشديد الرقابة على عمليات التوظيف والتعويض وتوفير السكن الملائم والسلامة الصحية.

وأضافت: "إن الإصلاحات التي أجرتها قطر لا تقبل الجدل، فقد دفع صندوق دعم وتأمين العمال 110 ملايين جنيه إسترليني (137.4 مليون دولار) خلال العامين الماضيين".

وأشارت الوزارة إلى أنها دعت المنظمات الدولية غير الحكومية بشكل علني، ودعتها لزيارة قطر وإجراء الأبحاث ومتابعة ما تم من إصلاحات، ووفرت لها سبل التواصل مع المسؤولين الحكوميين ومناقشة وجهات النظر المختلفة.

واعتبرت الوزارة أن التقرير الحديث الصادر عن "العفو الدولية" يقوض الجهود الكبيرة التي بذلتها قطر على مدار عقد كامل لإقرار هذه العملية الصعبة، وقالت إن التواصل يؤتي نتائج أفضل من الانتقادات غير البنّاءة، خصوصاً إذا حمل النقد مطالب غير واقعية.

وختمت الوزارة بالقول إن الإنجاز الذي أحرزته الدوحة في مجال إصلاح أحوال العمال خير دليل على أن الحوار البنّاء هو الطريق الأفضل لإيجاد الحلول، مؤكدة أنه ستواصل هذا النهج مستقبلاً.

وشددت على أن الحكومة القطرية ملتزمة بإصلاح سوق العمل، وأن أي تغيير في هذا المجال لا يمكن أن يتم بعيداً عن السلطات المختصة.

وهذه ليست المرة الأولى التي ترد فيها الدوحة على انتقادات منظمة العفو الدولية بشأن أوضاع عمّال المونديال، فيما أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم مراراً على جدوى الإصلاحات التي أقرّتها الحكومة القطرية لتحسين أوضاع العمال وأثنى عليها رئيس الفيفا جياني إنفانتينو بشدة.