متابعات-

بحث مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية محمد الخليفي، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا في واشنطن، عبد الله باتيلي، آخر المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالملف الليبي.

وأكد الخليفي، في تغريدة له عبر حسابه في موقع "تويتر"، منتصف ليل الخميس/ الجمعة، أنه تباحث مع باتيلي في واشنطن، حول "آخر المستجدات المتعلقة بالملف الليبي".

وشدد على أن دولة قطر تولي اهتماماً كبيراً بشراكاتها الدولية، لا سيما علاقتها الوثيقة بالأمم المتحدة.

وفي السياق أكدت الخارجية القطرية، في بيان لها، أن دولة قطر شاركت في اجتماع كبار المسؤولين حول ليبيا، الذي بدأ أعماله في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وأفادت بأن الاجتماع ناقش التحديات والتداعيات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجه ليبيا، وكيفية إيجاد أنجع السبل للوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

بدوره أكد الخليفي، في كلمته خلال الاجتماع، أن دولة قطر لن تدخر جهداً في المشاركة البناءة مع أطراف المجتمع الدولي في السعي لحل الخلافات بين الأطراف الليبية بالطرق السلمية وتوفيق الآراء، وذلك من أجل الوصول لحل دائم ومستدام ورؤية ليبيا آمنة ومستقرة.

وقال الخليفي: إن "موقف دولة قطر الثابت هو الدعم الكامل للمسار السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمساعي الهادفة للوصول إلى توافق وطني يفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ويحقق المصلحة الوطنية والاستقرار والسلام، وتطلعات شعبها الشقيق في التنمية والازدهار".

وشدد على دعم دولة قطر الدائم لمساعي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا وجهوده المبذولة لتحقيق نتائج ملموسة لحل الأزمة الليبية.

وفي سبتمبر الماضي، أجرى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، زيارتين منفصلتين إلى العاصمة القطرية الدوحة، وأجريا مباحثات مع المسؤولين القطريين حول تعزيز التعاون المشترك.

بيان أمريكي

بدورها أعلنت الولايات المتحدة الجمعة، اتفاقها مع المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، على "ضرورة المساعدة في أن يكون 2023 عاماً لانتخابات ليبية حرة ونزيهة".

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية تطرق للاجتماع الدولي الذي انعقد الخميس في نيويورك، بشأن ليبيا.

وجاء في البيان: "استضافت الولايات المتحدة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي ومسؤولين رفيعي المستوى من مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا".

وأكد البيان أن "باتيلي أطلع المشاركين على آخر المستجدات بشأن مشاوراته مع القادة والمؤسسات في ليبيا، بهدف تعزيز إجماع يفضي إلى إجراء الانتخابات في عام 2023".

وتعرف المشاركون في الاجتماع على "الإنجازات التي حققها مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في المفاوضات التي يسرتها مصر بشأن الأساس الدستوري للانتخابات"، وفق البيان.

ولفت البيان أن المشاركين تشاوروا أيضاً حول الخطوات التالية التي ينبغي اتخاذها لاستكمال التحضير للانتخابات.

وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين؛ الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية يرأسها الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة سوى لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

وتكافح ليبيا للوصول إلى انتخابات؛ وذلك وفق مبادرة أممية تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد للانتخابات، وهو ما لم يتم حتى اليوم.