متابعات- 

هاجمت وزيرة إماراتية حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ووصفت هجماتها يوم 7 أكتوبر بأنها "بربرية وشنيعة"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن ذلك "لا يبرر العقاب الجماعي لسكان غزة".

جاء ذلك في كلمة لوزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، ريم الهاشمي، أمس الثلاثاء، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، بخصوص الحرب على غزة.

ودعت الهاشمي إلى إقرار وقف إطلاق النار على نحو فوري في غزة وإنهاء "الحصار الجائر"، مؤكدةً أن "جرائم حماس لا تبرر سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية في قطاع غزة".

وقالت إن بلادها تدعو إلى بذل الجهود الدولية من أجل "وقف إطلاق نار إنساني، فوري ومستدام، حيث إنّ تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي يؤكد أن كل تأخير في إخماد هذه الحرب يعني وقوع مزيد من الضحايا والدمار، ويهدد بتوسع رقعة الصراع في المنطقة".

وحذرت الهاشمي من أن "انزلاق المنطقة في حرب إقليمية سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، بل قد تمتد نيران الحرب لتزعزع الاستقرار حول العالم".

وعبرت عن رفض الإمارات أوامر "إسرائيل" لأكثر من مليون شخص في شمالي غزة بالإخلاء.

وشددت المسؤولة الإماراتية على ضرورة "خفض التصعيد واستعادة الهدوء في أقرب وقت"، مع "السماح بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وإنهاء الحصار الجائر الذي طال أمده للحد من الأزمة الإنسانية".

كما دعت إلى ضرورة مواصلة العمل على إرسال مزيد من المساعدات إلى غزة، موضحةً أن "إجمالي عدد الشاحنات (التي دخلت القطاع) ضئيل جداً ولا يلبي الاحتياجات على الأرض".

وقالت الهاشمي إن "للحروب قوانين تحكمها.. إسرائيل مطالَبة بعدم استهداف المدنيين والأعيان المدنية وهيئات الإغاثة الإنسانية والصحفيين"، لافتة إلى مقتل 5 آلاف فلسطيني، منهم 2000 طفل، منذ السابع من أكتوبر.

الوزيرة الإماراتية قالت في بيانها: "نكرر أن الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر، هجمات بربرية وشنيعة"، مطالبةً حركة المقاومة الفلسطينية "بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح الرهائن الإسرائيليين، لحقن الدماء وتجنيب جميع المدنيين مزيداً من الويلات"، حسب وصفها.

وجاء خطاب الوزيرة الإماراتية، في وقتٍ يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على قطاع غزة، مخلفاً حتى آخر إحصائية رسمية مساء أمس الثلاثاء، نحو 5800 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 16 ألف مصاب.