متابعات-
لم يتمالك سفير دولة الكويت في لاهاي، علي الظفيري، دموعه وهو يتحدث عن الوضع في قطاع غزة، خلال كلمة له في جلسة استماع تعقدها محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي، فيما وجدت كلمته تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال حديثه يوم الخميس 22 فبراير، قال الظفيري: إن "الإجراءات الاستشارية الحالية لها أهمية بالغة للشعب الفلسطيني والكويت والنظام القانوني الدولي والمجتمع الدولي"، متسائلاً: "لماذا إسرائيل تفلت دائماً من العقاب؟ ولماذا فُقدت كل هذه الأرواح بقطاع غزة في غياب وعدم تحرك الضمير العالمي؟".
وأضاف: "على مدى العقود الماضية، كان الوضع بين الفلسطينيين وقوة الاحتلال متوتراً للغاية؛ ما أدى إلى سلسلة من انتهاكات قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني التي ارتكبتها الأخيرة".
وأكد الظفيري أن "العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية قامت بتوثيق هذه الانتهاكات من خلال نشر تقارير شاملة".
واختتم حديثه بالقول: إن "دولة الاحتلال تشن حرباً غير مشروعة على الفلسطينيين في غزة تتسم بانتهاكات عديدة للقانون الدولي".
دموع على غزة
لكن اللافت في كلمته دموعه التي سقطت خلال المرافعة، حيث تناقلت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ واسع مقطع فيديو للسفير الكويتي وهو يبكي خلال الكلمة، حيث أشاد نشطاء بموقف الكويت من القضية الفلسطينية وما يجري من الحرب على غزة.
وعلق تركي الشلهوب قائلاً: "مواقف الكويت النبيلة.. تأثر وبكاء السفير الكويتي علي الظفيري أثناء مرافعته في لاهاي ضد الإجرام الإسرائيلي في غزة".
ونشر حساب "عمانيون ضد التطبيع" مقطع الفيديو وعلق عليه بالقول: "دموع الكويت الصادقة وهي تدافع عن أهل غزة في محكمة العدل الدولية".
أما حساب د.أيسر، فقد علق قائلاً: "دمعاته في عبراته فسبقت كلماته… صادق الأخوة والعروبة والمشاعر…عندما يتحدث عن الحق عما يجري في غزة".
بدوره كتب حذيفة عبد الله عزام قائلاً: "دموع الكويت الصادقة التي ذرفها مندوب الكويت في محكمة العدل الدولية، شكراً أهلنا في الكويت، شكراً لكل كويتي، لن ننسى من وقف بقضه وقضيضه معنا، ولن ننسى من خذلنا، ولن ننسى من طعننا وغدر بنا، ولن ننسى ذوي الوجوه".
فيما علق عبد العزيز المطيري متحسراً على زعماء العرب بقوله: "كم من زعيم لم يتحرك له جفن! كم من "خااائن" حاصر أهل غزة وقتلهم بالجوع والمرض!!".
أما بدر الفيلكاوي، فقال: "دموع كويتية في محكمة العدل الدولية، لأجل القضية الفلسطينية، أعتقد أن الإنسانية جميعاً يجب أن تبكي على ما فقدته في شلال الدم الذي يغذيه الاحتلال الصهيوني الغاشم في فلسطين".
ويأتي هذا التحرك تجسيداً لموقف دولة الكويت المبدئي والثابت تجاه دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وفي 19 فبراير الجاري، بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتنظيم جلسات للاستماع لمرافعات 52 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والتي من المقرر أن تنتهي في السادس والعشرين من هذا الشهر.
كما تأتي هذه الجلسات بناءً على طلب سابق قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2022، والتي طلبت من المحكمة إصدار رأي استشاري حول الاحتلال الإسرائيلي.