متابعات-
أكدت دولة قطر مواصلة دعمها الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بالتزامن مع تحذيرات من أن تمويل الوكالة سينفد بعد نهاية أغسطس المقبل.
جاء ذلك خلال كلمة هند عبد الرحمن المفتاح، المندوبة الدائمة لدولة قطر بجنيف، خلال الاجتماع الدوري للجنة الاستشارية لوكالة "الأونروا" في مجلس حقوق الإنسان.
وأوضحت المفتاح أن "الأونروا تواجه منذ إنشائها عام 1949، العديد من الهجمات والانتقادات غير المبررة التي تسعى إلى تقويض الوكالة وإنهاء عملها بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة".
كما أكدت أن "محاولات استهداف الأونروا وتحجيم قدراتها على القيام بولايتها ومهامها في قطاع غزة، في ظل الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي وتحت حجج ومبررات واهية، لم يسبق لها مثيل".
وشددت في هذا السياق على ضرورة الفصل بين الوكالة كمؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة، وبين الادعاءات التي طالت عدداً من الموظفين الذين يخضعون للتحقيق، واستنكرت معاقبة وكالة إنسانية كاملة بسبب اتهامات تطال بعض موظفيها".
كما رحبت أيضاً "بما تضمَّنَه تقرير لجنة المراجعة المستقلة المكلّفة من الأمم المتحدة من إنصاف الأونروا بعد الادعاءات التي طالت عملها في قطاع غزة"، حسب تعبيرها.
وشددت كذلك على الحاجة إلى بقاء وكالة الأونروا ومواصلة عملها واعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي لا تزال قائمة، معتبرة أنها ليست خياراً بل نتيجة لفشل المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإيجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وفي وقت سابق من اليوم، حذّر المفوّض العام للأونروا، فيليب لازاريني، من أنّ تمويل الوكالة سينفد بعد نهاية أغسطس المقبل.
وتنسّق هذه الوكالة جميع المساعدات التي تصل إلى قطاع غزّة تقريباً، لكنّها تواجه أزمة نقدية منذ يناير الماضي، عندما علّقت العديد من الدول تمويلها، إثر اتهام "إسرائيل" للعشرات من موظفيها في غزة بالتورّط في عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة "حماس" في أكتوبر الماضي.