متابعات-
أعلنت 118 دولة عضواً في الأمم المتحدة، أمس الجمعة، انضمامها لمبادرة الالتزامات المشتركة التي أطلقها الأردن والكويت وسلوفينيا، والهادفة إلى دعم وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا).
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أقيم، الجمعة، في ختام مؤتمر إعلان التعهدات لوكالة "الأونروا"، الذي تعقده الأمم المتحدة سنوياً في مقرها بنيويورك.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قال ممثل الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، محمود حمود: "نحن هنا للإعلان رسمياً عن مبادرة الالتزامات القصيرة للأونروا، والتي بدأتها سلوفينيا والأردن والكويت، وتم إطلاقها في البداية من قبل مجموعة مكونة من 16 دولة لدعم الوكالة".
وأضاف حمود أن 118 دولة انضمت إلى المبادرة، حتى مساء الجمعة، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالات من ممثلي دول أخرى أبدوا رغبة في الانضمام إلى المبادرة.
ودعا الدول الأعضاء الأخرى للانضمام إلى المبادرة التي قال إنها مفتوحة لجميع الدول للتوقيع عليها في أي وقت.
وأكد حمود الأهمية البالغة لدعم وكالة "الأونروا" خلال هذا الوقت العصيب؛ "لأن الوكالة تعد شريان حياة للاجئي فلسطين في جميع مناطق عملها".
من جانبه أعرب المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، عن تقديره للدعم والتضامن القويين ليس فقط مع الوكالة، ولكن أيضاً مع موظفيها، مشيراً إلى أن مبادرة الالتزام المشترك ضمت أيضاً جميع أعضاء مجلس الأمن.
وقال إنه يوم مهم بالنسبة للوكالة في خضم الهجوم الشرس ذي الدوافع السياسية الذي تتعرض له، مؤكداً أهمية أن تعيد الدول الأعضاء تأكيد دعمها وثقتها للوكالة.
وكان سفراء الأردن والكويت وسلوفينيا لدى الأمم المتحدة أطلقوا، في مايو الماضي، مبادرة التزامات مشتركة تجاه "أونروا"، "إدراكاً للتحديات التشغيلية والسياسية والمالية العديدة التي تواجهها الأونروا، وخاصة في الأشهر القليلة الماضية".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، تتعرض منشآت "أورنوا" لاستهداف من قبل قوات الاحتلال، رغم اتخاذها ملاجئ للسكان النازحين.
والاثنين الماضي قال لازاريني إن نحو 200 موظف بالوكالة الأممية قُتلوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وحذر لازاريني من تعرض الوكالة لحملة تستهدف تفكيكها وتقويض دورها، "إذ إن مؤسساتها في غزة كانت ولا تزال هدفاً للعمليات العسكرية منذ اندلاع الحرب، قبل تسعة أشهر".
وأضاف: "القوات الإسرائيلية قصفت 190 منشأة، أي ما يزيد على نصف منشآت الوكالة في القطاع، وبعضها تعرض للقصف عدة مرات، والبعض الآخر بشكل مباشر؛ ونتيجة لذلك قتل 520 شخصاً، وأصيب ما يقرب من 1600 أثناء سعيهم للبحث عن الأمان".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة؛ ما أدى إلى استشهاد 38 ألفاً و345 فلسطينياً وإصابة 88 ألفاً و295 آخرين، ونزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع.