وكالات-
دعت الإمارات الخميس إلى “نشر بعثة دولية مؤقتة” في قطاع غزة حيث دخلت حرب إسرائيل شهرها العاشر، في وقت لا تزال مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الطرفين برعاية الوسطاء تراوح مكانها.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) عن وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي قولها إن “ترسيخ السلام والأمن وإنهاء المعاناة الإنسانية يجب أن يبدأ بنشر بعثة دولية مؤقتة في غزة بدعوة رسمية من الحكومة الفلسطينية”.
وأوضحت أن هذه “البعثة الدولية ستكون مسؤولة عن الاستجابة بكفاءة للأزمة الإنسانية التي يواجهها المواطنون في غزة، وإرساء القانون والنظام، وإرساء أسس الحكم، وتمهيد الطريق لإعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة فلسطينية شرعية واحدة”.
وأكدت الهاشمي أن “دولة الإمارات تؤمن بأن تأمين الاستقرار والسلام في المنطقة، لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل مستدام وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومسار سياسي يقود إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش في أمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتطرق فيها دولة عربية إلى مسألة نشر قوات في غزة، فالقمة العربية الثالثة والثلاثون التي عُقدت في البحرين في أيار/مايو الماضي، دعت إلى نشر قوات دولية “في الأرض الفلسطينية المحتلة” إلى حين تنفيذ حل الدولتين.
وأضافت الهاشمي أن الإمارات ترى أن “الخطوة الأولى لتحقيق السلام والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة تتمثل في الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن كافة الرهائن والمعتقلين”.
وتتوسط قطر منذ أشهر في مفاوضات خلف الكواليس، بدعم من مصر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى هدنة في غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن.
ودخلت الحرب المدمّرة في قطاع غزة شهرها العاشر، لكن المفاوضات لم تفض بعد إلى اتفاق يضع حداً للنزاع، باستثناء هدنة استمرّت أسبوعاً في تشرين الثاني/نوفمبر شهدت الإفراج عن 80 محتجزا لدى حركة حماس في مقابل الإفراج عن 240 معتقلاً فلسطينياً.
وجاء حديث الهاشمي بعد أسبوع من مقابلة أجرتها صحيفة “فايننشل تايمز” البريطانية مع مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية لانا نسيبة، قالت فيها إنه “يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تنظر في أن تكون جزءاً من قوات تحقيق الاستقرار إلى جانب الشركاء العرب والدوليين (…) بناء على دعوة من السلطة الفلسطينية”، لافتة إلى أن أبو ظبي أجرت “ولا تزال تجري محادثات بشأن اليوم التالي مع كل الجهات الفاعلة المعنية في المنطقة”.
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي نقل قبل يومين عن مسؤوليَن إسرائيليين قولهما إن “الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات عقدت اجتماعاً في أبو ظبي الخميس الماضي لمناقشة الخطط الخاصة بغزة بعد انتهاء الحرب”.
ونقل التقرير عن المصدرين أن “وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد استضاف اللقاء. وحضر من الجانب الأمريكي كبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومستشار وزارة الخارجية توم سوليفان (…) ومن الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.