وكالات-
وصف ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، مجلس الأمن بـ"التقاعس" أمام خروقات الاحتلال الإسرائيلي للقوانين الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشدداًَ على ضرورة إجراء إصلاحات في منظومة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، جاء ذلك في حديث صحفي أجراه ولي العهد الكويتي في العاصمة الأمريكية نيويورك، خلال ترؤسه وفد بلاده المشارك في أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الشيخ صباح الخالد: إن "عمر الجمعية العامة للأمم المتحدة الممتد إلى 79 عاماً يحتاج لتحديث وإصلاح، خاصة في مجلس الأمن".
وأضاف أن مجلس الأمن "قد تقاعس في الآونة الأخيرة بالقيام بدوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين، خاصة أن العالم شهد الدمار الشامل الذي حل بالأراضي الفلسطينية المحتلة، من خرق لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأكد الخالد أن "المؤسسات المالية العالمية تحتاج أيضاً إلى إصلاح لتعمل بشكل أفضل".
وحول انعقاد للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار إلى أن مشاركة 113 من رؤساء الدول والحكومات بأعمال الجمعية العامة ستكون "فرصة مهمة لوفد دولة الكويت للالتقاء بأكبر عدد ممكن من ممثلي الدول لبحث القضايا الثنائية المشتركة وقضايا المنطقة والعالم بشكل عام".
ولفت إلى أن خطة قمة المستقبل التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، سوف تبحث "السبل الكفيلة بوضع الأسس والمعايير لعمل عالمي أكثر فاعلية لمواجهة التحديات الحالية والاستعداد للتحديات المستقبلية".
وأوضح أن "قمة المستقبل ستكون فرصة لتجديد الالتزام للدول الأعضاء في مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والسعي لإصلاح منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات المالية العالمية".
وأضاف أن "قمة المستقبل ستتضمن خمسة محاور في قمة الأهمية، وهي التنمية المستدامة، والتمويل، والأمن والسلم الدوليان، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والشباب وأجيال المستقبل، وإحداث نقلة في الحوكمة العالمية"، بحسب "كونا".
وتشكل الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة علامة فارقة في الجهود العالمية الرامية إلى تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17.
وستركز الدورة على موضوع "عدم ترك أي أحد متخلفاً عن الركب: العمل معاً من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمستقبلية".
وفي قمة المستقبل، التي ستعقد خلال الدورة يومي 22 و23 سبتمبر، سيجتمع زعماء العالم لمعالجة التحديات الحرجة في مجال الحوكمة العالمية.
وتهدف القمة إلى إعادة تأكيد الالتزامات بأهداف التنمية المستدامة وميثاق الأمم المتحدة، مع تعزيز التعاون وإرساء الأساس لنظام متعدد الأطراف ومتجدد.