عكاظ السعودية-  

لا يرى الكاتب البارز والصحفي قينان الغامدي الذي ترأس صحف البلاد والوطن والشرق، أن ثورة الإعلام الجديدة هي المسؤولة وحسب عن تراجع الإعلام الورقي على مستوى التوزيع والمبيعات، إذ أرجع جزءا كبيرا منه إلى تراجع مستوى المضمون والمحتوى في ما بات يقدم في كثير من وسائل الصحف، وقال في حديث تلفزيوني لبرنامج «بالمختصر» الذي تعرضه قناة mbc إن الإعلام الإلكتروني هو الآخر مهدد بالفشل إن لم يستوعب أهمية ذلك، وأن صحفا محددة ما زالت تتمسك بقوة مضمونها في ظل تراجع عام في هذا الجانب، ومضى يقول إن «عكاظ» والوطن هما فقط اللتان مازالتا تقدمان مضمونا صحفيا مهنيا مقروءا.

ورغم ما يزيد على 10 أعوام من مغادرته موقعه رئيسا لتحرير جريدة الوطن، إلا أنه حتى اليوم لا يعلم السبب الذي استوجب عليه مغادرته الصحيفة التي ساهم في تأسيسها، مثلما لا يعلم سبب مغادرته جريدة الشرق التي يرى أنها التحدي الأكبر والأقوى له، خصوصا في ظل النجاح الذي حققه على حد وصفه فيها رغم وجود ثورة مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على أنه يحظى بعلاقات جيدة مع صناع القرار في السعودية وأن وطنيته غير قابلة للمساومة، وهي التي دفعته إلى رفض العروض التي تنهال عليه في كل مرة يغادر فيها منصبه ومن جهات كان ينتقدها بشكل دائم.

قينان نفى أن يكون قد أوقف عن الكتابة، لافتا إلى أنه اضطر لاستراحة محارب بأمر الطبيب لا أكثر من ذلك، معتبرا أن عودته مسألة وقت وأنه حاليا في إجازة.

ويعد الغامدي من رموز الصحافة السعودية، ومن أبرز الكتاب المعروفين بالطرح القوي والجاد، ليس على المستوى المحلي فحسب بل والعربي أيضا.