مازن عبد الرزاق بليلة-

في مقابلتي سمو ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مع قناة العربية ووكالة بلومبيرج قال: (سوف تتضمن رؤية المملكة العربية السعودية عددًا من البرامج، ومن ضمنها برنامج التحول الوطنى)، وحيث أن أبرز معالم التحول الوطني هو التحول إلى الاقتصاد المعرفي، كان من الضروري فهْم هذا النوع من الاقتصاد.

الاقتصاد القائم على المعرفة لديه ثلاث خصائص، أولا، الابتكار، فهو نظام فعّال يقوم على بناء الروابط التجارية مع المؤسسات الأكاديمية وغيرها من المنظمات التي تستطيع مواكبة ثورة المعرفة المتنامية واستيعابها وتكييفها مع الاحتياجات المحلية، ثانيا، التعليم أساسي للإنتاجية والتنافسية الاقتصادية، ويتعيَّن على الحكومة توفير اليد العاملة الماهرة والإبداعية، ورأس المال البشري القادر على إدماج التكنولوجيا الحديثة في العمل، ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمهارات الإبداعية في المناهج التعليمية وبرامج التعليم المستمر، ثالثا، البنية التحتية المبنية على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتسهيل نشر وتجهيز المعلومات والمعارف وتكييفها مع الاحتياجات المحلية.

كل ذلك يعني أن مفتاح النجاح في برنامج التحول الوطني، هو الإنسان، ورفع شعار (الإنسان أولا)، بالتركيز على تطويره، ورفع مستوى التعليم، والتأهيل، وبناء الكوادر الوطنية المؤهلة لقيادة التغيير في هذه المرحلة.

اختتم سمو الأمير محمد مقابلته، للتأكيد على أهمية الاقتصاد المعرفي، ودور المواطن فيه، بقوله: (الهدف الرئيس من طرح أرامكو للتداول، سوف يؤدي إلى تحويل أسهمها إلى صندوق الاستثمارات العامة، وهو ما يجعل تقنيًا الإيرادات مُنوَّعة بالنسبة للحكومة السعودية ويُقلِّل من اعتمادها على النفط، وخلال عشرين سنة من الآن سوف نُصبح دولة ذات اقتصاد لا يعتمد بشكل رئيس على النفط).

القيادة_نتائج_لا_أقوال

يقول البرت آنشتاين: المنطق يأخذك من نقطة (أ) إلى النقطة (ب)، لكن الرؤية تأخذك إلى كل مكان.