قالت الحكومة الكويتية، إنه لا تمديد للمشاورات بين الأطراف اليمينة، وذلك مع قرب انقضاء المهلة المحددة للجولة الثانية من المفاوضات الرامية للتوصل إلى حل للنزاع في اليمن.
وأوضحت مصادر حكومية كويتية، في تصريحات إعلامية، أنها لم تستلم أي طلب رسمي لتمديد المشاورات أسبوعا إضافيا.
وتأمل الحكومة الكويتية بحدوث تقدم رئيسي على مسار المشاورات في اليومين المقبلين، حيث من المتوقع أن تعقد جولات مكثفة من المشاورات قبل انتهاء مهلة الـ15 التي تنتهي في 30 يوليو/تموز الجاري.
وكان المبعوث الدولي، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، وصل الكويت، مساء الأربعاء، قادما من موريتانيا، حيث مثل الأمين العام للأمم المتحدة في القمة العربية.
ومن المتوقع أن يصل رئيس وفد الحكومة اليمنية «عبد الملك المخلافي» اليوم الجمعة، إلى الكويت، بحسب صحيفة «المدينة» السعودية.
وأعلنت الحكومة اليمنية أمس الخميس، أن مفاوضات السلام قد انتهت، وذلك احتجاجا منها على تشكيل المتمردين الحوثيين وحلفائهم الخميس «مجلسا أعلى» من عشرة أعضاء لإدارة اليمن.
واعتبرت الحكومة أن «إعلان طرفي الانقلاب عن ما اسموه اتفاق تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد، يعكس حالة من الصلف والغطرسة وعدم احترام المليشيا الانقلابية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الراعية لمشاورات السلام الجارية في دولة الكويت الشقيقة، وعدم جديتها في الوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني».
واتفق الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، على «تشكيل مجلس سياسي أعلى من عشرة أعضاء»، بحسب بيان بثته الوكالة التابعة لهم.
وأكدت الحكومة في بيان أن «الاتفاق المعلن (…) بين فصيلين غير شرعيين، يكشف النوايا الحقيقية لدى المليشيا الانقلابية (…)، والتي نبهت منها الحكومة الشرعية ووفدها التفاوضي، وحذرت مرارا وتكرارا من أنهم يستغلون مشاورات السلام كتغطية لحرف الانتباه عن تحركاتهم للمضي في حربهم العبثية وانقلابهم المرفوض شعبيا ودوليا».
وشددت على أن ذلك «يحتم على الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص السيد إسماعيل ولد الشيخ والمجتمع الدولي الوقوف أمام ذلك بجدية وحزم، حتى لا تكون القرارات الملزمة (قرار مجلس الامن 2216 الصادر تحت الفصل السابع) مجرد حبر على ورق».
وأشارت الحكومة إلى أن المتمردين «يطلقون بذلك رصاصة الرحمة على مشاورات السلام في الكويت (…)»، لافتة إلى أن «هذا الأسلوب لا يدل على قوة بل يعكس في المقام الاول استهتاراً وعدم مبالاة بحياة الملايين من أبناء الشعب اليمني».
وكالات-