في 2017/09/28
الحياة السعودية-
لم يثن استقبال موظفات إدارة القسم النسائي في مجلس الشورى العضوة لطيفة الشعلان بالورد بعد صدور القرار التاريخي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة عن توجيه انتقادات لاذعة للمجلس، إذ ألقت كلمة صباح أمس، وصفته فيها بأنه «متخلف بسنوات ضوئية عن الحكومة». وقالت الشعلان في مداخلتها خلال الجلسة: «كان من المفترض أن نسابق الحكومة، ولكن لأن هذا لن يحدث فعلى الأقل نسايرها في المبادرة والاستشراف ولا نكون دائماً متأخرين».
وأضافت ساخرة: «المجلس يجب أن يوسع اهتمامه من التوصيات الخاصة بسوسة النخيل والمدن الصناعية وصوامع الغلال إلى التوصيات التي تقارب مواضيع الشأن الثقافي والاجتماعي والحقوقي.. والمجلس يعمل حالياً بنمط عمله قبل 10 سنوات وأمامكم غوغل لتبحثوا وتتأكدوا».
كما طالبت بترك ما أسمته الحذر المعروف في طريقة تعاطي المجلس مع مشاريع الأعضاء قائلة: «نحن نمثل آراء وأفكاراً وتيارات مختلفة، وهذا شيء طبيعي، فلنتقبل هذا الاختلاف، ونترك دائماً الفيصل للتصويت من دون تعطيل أو مصادرة للآراء والمبادرات المغايرة».
وأضافت: «لا أحد بعد اليوم يقمع مبادراتنا سواء في اللجان أم تحت القبة بدعوى عدم مناسبة الوقت والحجج المعروفة، مثل جبهة الحد الجنوبي، والبطالة، وغير ذلك، فهذا هو الملك سلمان يتخذ هذا القرار الجريء في وسط كل هذه التحديات والجبهات المفتوحة».
وأشارت الشعلان إلى أنها أكملت ٢٤ ساعة لم تنم بسبب السعادة التي عمت أوساط المجتمع من القرار.
وكانت الشعلان في مداخلتها، التي ثمنت القرار وأشادت بحكمة وشجاعة الملك سلمان، قائلة إنها لن تتطرق لإيجابيات القرار من كل النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية لأنها وزملاءها قدموها مسوغات في عدد من مشاريع مطالب القيادة التي أصبحت اليوم من ضمن وثائق وأدبيات المجلس التاريخية.
ولفتت الشعلان إلى مطالبات تم تقديمها في الدورة الماضية والحالية، وهي: توصية قدمت في ٢٠١٣، منها وزميلتيها هيا المنيع ومنى آل مشيط، تطالب بتمكين المرأة من قيادة السيارة، ومشروع تعديل نظامي في ٢٠١٤، قدم منها وزميلتها هيا المنيع، على رخصة القيادة بإلحاق مادة تنص بأنها حق للنساء والرجال معاً، ومرافعة قدمتها الشعلان عن حق القيادة في آخر يوم من الدورة السادسة عام ٢٠١٦ وختمتها بمناشدة الملك سلمان بإصدار قرار سيادي بتمكين النساء من القيادة، وتوصية مقدمة منها و١١ عضواً في المجلس على تقرير وزارة الداخلية خلال هذه الدورة الحالية تطالب بتمكين النساء من قيادة السيارة ومازالت في أروقة لجنة الشؤون الأمنية.