سياسة وأمن » تصريحات

دول الحصار تلتزم الصمت بعد اعترافات عبد الله آل ثاني

في 2018/01/20

الخليج الجديد-

التزمت دول الحصار، لا سيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الصمت إزاء التسجيل الصوتي المنسوب للشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، والذي اتهم فيه الدولتين بافتعال الأزمة الخليجية للسيطرة على ثروات دولة قطر.

ولم تصدر الرياض أو أبوظبي أي موقف أو ردٍّ على الاعترافات التي أدلى بها الشيخ عبد الله آل ثاني، رغم مضيّ أكثر من 24 ساعة، حيث حاول كل من السعودية والإمارات استمالة عبد الله آل ثاني إلى جانبهما في بدايات الأزمة الخليجية، وسعى إعلامهما لإظهاره أنه الشخص المقبول من جانب جميع القطريين ومن قبل دول الخليج أيضاً.

وكان التسجيل الصوتي الجديد قد نشر الجمعة، للشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، قبل مغادرته العاصمة الإماراتية أبوظبي بيوم واحد، يتحدّث فيه عن محاولته الانتحار بسبب ضغوط كبيرة مُورست عليه من قبل السلطات الإماراتية، دون أن يكشف عن طبيعتها.

ويعود التسجيل لتاريخ 15 يناير، أي قبل مغادرته لأبوظبي إلى الكويت بيوم واحد، ودعا فيه الشعب القطري للتمسّك بقيادة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وكشف عبد الله آل ثاني، الذي زار الرياض وأبوظبي خلال الأزمة، عن المستور في التسجيل الجديد بخصوص الأزمة الخليجية مع قطر، محذراً من محاولات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، لتخريب قطر عبر دفع الأموال، مشيراً إلى أنهما "يريدان ثروة قطر".

وأكّد آل ثاني أنه رفض هذا الأمر، وتعرّض لضغوط كبيرة وتهديد، ولم يكن يستطيع الحديث.

وفي الوقت الذي شكر فيه عبد الله آل ثاني العاهل السعودي، الملك سلمان، بشأن وساطته للحج، وصف نجله محمد (ولي العهد السعودي) بأنه رجل "مخادع".

ووصل الشيخ آل ثاني إلى الكويت، الثلاثاء 16 يناير، بعد أن غادر مكان احتجازه في أبوظبي، ونُقل إلى المشفى العسكري فور وصوله.

وكان الشيخ عبد الله وصل من أبوظبي إلى الكويت بطائرة تجارية برفقة ابنتيه، وكانت حالته الصحية سيئة، وتم نقله بسيارة إسعاف للمستشفى العسكري لحظة وصوله إلى أرض مطار الكويت الدولي.

يُذكر أن الشيخ عبد الله بن علي قال في مقطع الفيديو الأول، الذي نُشر الأحد الماضي (14 يناير)، إنه محتجز بالعاصمة الإماراتية، وتحديداً لدى ولي عهد الإمارة، محمد بن زايد، موضحاً أنه مُنع من المغادرة وبات في وضع احتجاز.

وأعرب الشيخ القطري عن خوفه من أن تُتهم بلاده بالوقوف وراء أي مكروه يطوله، مؤكداً أن محمد بن زايد هو من يتحمّل مسؤولية سلامته.

وتابع: "أردت أن أبلغكم أن قطر بريئة من أي شيء قد يحدث لي، وأؤكد أنني في ضيافة محمد بن زايد، وهو يتحمل مسؤولية كل ما يحدث لي منذ هذه اللحظة".

وخلال الفترة التي أعقبت حصار قطر، حظي الشيخ عبد الله بن علي باهتمام السلطات السعودية، التي حاولت إقحامه بالأزمة، في حين نفت الدوحة أن يكون وسيطها لأي حوار.

ولفترة، حاول الإعلام السعودي والإماراتي الترويج للرجل على أنه الشخص الذي يمكنه إنهاء الأزمة، وهو ما اعتُبر محاولة لتصديره كمتحدث باسم قطر، علماً أنه لا يحمل أي منصب يذكر ولم يكن معروفاً.

وتراجع الاهتمام السعودي بالشيخ القطري خلال الفترة الأخيرة؛ بعدما أبدى القطريون، وفي أكثر من مناسبة، تمسّكهم بقيادتهم والوقوف وراء أميرهم في مواجهة محاولات الإطاحة به.