في 2018/05/19
وكالات-
أعلنت السلطات السعودية القبض على 7 أشخاص، اتهمتهم بالتواصل المشبوه مع جهات خارجية، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف "النيل من أمن المملكة واستقرارها".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، أمس الجمعة، عن المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة (لم تذكر اسمه)، أن "الجهة المختصة رصدت نشاطاً منسقاً لمجموعة من الأشخاص، قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية".
وبيّن المتحدث الأمني أن تلك المجموعة قامت "بالتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة وسِلمها الاجتماعي والمساس باللُّحمة الوطنية"، دون مزيد من التفاصيل.
وقال: إن "الجهة المختصة تمكنت من القبض على عناصر تلك المجموعة، والبالغ عددهم سبعة أشخاص (لم تسمهم)".
وأوضح أنه "لا يزال العمل جارياً على تحديد كل من له صلة بأنشطتهم واتخاذ الإجراءات النظامية كافة بحقه".
وكان ناشطون سعوديون أفادوا، في وقت سابق من الجمعة، أن السلطات السعودية شنّت، في أول أيام شهر رمضان المبارك، حملة اعتقالات واسعة طالت عدة شخصيات، بينهم ناشطون وناشطات في مجال حقوق الإنسان.
وكشف حساب "معتقلي الرأي" الشهير على موقع "تويتر"، والذي يُعرف بمتابعة وكشف أخبار المعتقلين السعوديين، أن حملة الاعتقالات شنّتها السلطات في السعودية، الخميس، أول أيام الشهر الفضيل.
وبيّن الحساب أن من عُرف من المعتقلين خمسة؛ وهم: الكاتب الدكتور محمد الربيعة، والدكتور إبراهيم المديميغ، بالإضافة إلى الناشطات: لجين الهذلول، وعزيزة اليوسف، وإيمان النفجان.
تأكد لنا أن السلطات السعودية شنت أمس الخميس (أول أيام رمضان) حملة اعتقالات واسعة، طالت عدة شخصيات بينهم ناشطين وناشطات في مجال حقوق الإنسان، عُرف منهم:
— معتقلي الرأي (@m3takl) ١٨ مايو ٢٠١٨
- د. محمد الربيعة
- د. إبراهيم المديميغ
- الناشطة لجين الهذلول
- الناشطة عزيزة اليوسف
- الناشطة إيمان النفجان pic.twitter.com/VXtFOJsTW1
وفي تغريدة أخرى، الجمعة، أعلن الحساب اعتقال نورة فقيه، شقيقة المعتقل منصور فقيه.
تأكد لنا قيام المباحث باعتقال السيدة نوره فقيه، بعد استدعائها مع والدتها صباح أمس، بحجة "توقيع بعض الأوراق". والسيدة نوره هي شقيقة المعتقل منصور فقيه، وزوجها معتقل أيضاً، وهي حالياً محتجزة بدار الفتيات بمكة.#اعتقال_نوره_فقيه
— معتقلي الرأي (@m3takl) ١٧ مايو ٢٠١٨
وكان الناشط محمد الربيعة قد نشر على حسابه في "تويتر" قبل اعتقاله تغريدة تقول: "يكرهون الضحيّة، ويبرّئون الجاني؛ فقط لأن موت الضحية مزعج ويُحدث جلبة! لا مانع لديهم من موته، ما يزعجهم فقط هو أنه بكل وقاحة يتجرّؤ ويُحدث ضجيجاً عندما يرحل!".
ومنذ 10 سبتمبر الماضي، وبعد تولّي محمد بن سلمان ولاية العهد، نفّذت السلطات السعودية موجة من الاعتقالات ضد رجال الدين وغيرهم؛ فيما يبدو أنها حملة منسّقة ضد أي معارضة محتملة.
وفي 4 نوفمبر، اعتقلت أيضاً أمراء ومسؤولين حكوميين حاليين وسابقين ورجال أعمال بارزين لمزاعم الفساد ضدهم، واحتُجزوا في فندق 5 نجوم بالرياض.