في 2018/12/22
وكالات-
شكّك رجل الأعمال السعودي البارز، عبد العزيز العجلان، خلال مداخلة له في ملتقى "الميزانية" بالرياض، الذي عُقد يوم الأربعاء الماضي، بصحّة نسبة النمو المعلنة خلال العام 2018؛ بنحو 2.3٪.
وقال العجلان خلال سؤال له في الملتقى لكلّ من وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، ووزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري: إنه "سعيد بالإعلان الحكومي أن نسبة النمو بلغت 2.3%، لكن عندما نذهب إلى الواقع نجد أن المحلات الآن في الشوارع الرئيسية كلها للإيجار، والشقق التي يمتلكها متوسّطو الدخل باتت معدودة".
لكن في المقابل جاء رد الوزرين مرتبكاً وغير مقنع للكثيريين؛ حيث قال الجدعان: إن "أي عملية إعادة هيكلة لأي اقتصاد في العالم يتبعها بعض التأثيرات السلبية، خاصة عندما تبدأ رحلة الإصلاحات العميقة، وهو ما يتطلّب العمل مع القطاع الخاص لتجاوز تلك التأثيرات".
من جانبه أوضح وزير الاقتصاد والتخطيط أن "التأقلم مع الإصلاحات لا بد أن يكون له أثر سلبي، ولكن لا بد من النظر بعدسات مختلفة".
وتابع: "يجب النظر إلى قطاع البتروكيماويات والسياحة والتعدين، كلها قطاعات شهدت نمواً كبيراً، فالآثار السلبية لبعض الإصلاحات متوقّعة ومعلن عنها من قبل"، مفيداً أنه "تتم إعادة دراسة وتقييم لكل قرار يتم اتخاذه لمعرفة مدى تأثيره".
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، أعلن قبل أيام أن ميزانية العام 2019، بلغت 1.11 تريليون ريال (295 مليار دولار)، بإجمالي عجز مقدّر يبلغ 131 مليار ريال (35 مليار دولار أمريكي).
كما ارتفع الدين العام السعودي بنسبة 24%، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وبدأت الشركات الأجنبية بالعزوف عن العمل بالسعودية خوفاً من مستقبل استثماراتها، في ظل حملات قمعيّة يقودها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ضد الكتّاب والعلماء والنشطاء، ومقتل الصحفي البارز جمال خاشقجي، الأمر الذي أنتج حالة من عدم الثقة بالسوق السعودي.