متابعات-
افتتح أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات لأول مجلس نيابي بعد توليه الحكم خلفاً لشقيقه الراحل الشيخ صباح الأحمد.
وشهدت أولى الجلسات انتخاب رئيس جديد للمجلس؛ إذ حافظ مرزوق الغانم على منصبه بعدما نال 33 صوتاً مقابل 28 لمنافسه بدر الحميدي، فيما احتسبت ثلاثة أصوات باطلة.
وقال الشيخ نواف، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي الـ16، إن أمام مجلس الأمة "تحديات جسيمة في ظل ما تمر به المنطقة من ظروف".
ودعا الأمير نواف أعضاء المجلس إلى ترك الخلافات جانباً، وقال: "لم يعد هناك متسع لهدر الوقت وافتعال الصراعات والأزمات، وتدركون ما يمر به العالم ومنطقتنا على وجه الخصوص من تطورات، وأمامكم تحديات جسيمة".
وأضاف: "مسيرة الوطن تعاني مشكلات جسيمة وتواجه تحديات كبيرة.. وأنا على يقين بعمل الحكومة والمجلس كفريق واحد".
كما أكد ضرورة وضع برنامج إصلاحي، مشدداً على أن التحديات "تستوجب وضع برنامج إصلاحي شامل لوضع الحلول الناجحة لها حتى تستقيم الأمور".
وجاء افتتاح الجلسة الأولى للبرلمان المنتخب مؤخراً، غداة تشكيل حكومة جديدة مؤلفة من 15 وزيراً بينهم 10 وزراء جدد.
وفي سياق متصل توجه "الغانم" بعد احتفاظه بمنصب رئيس مجلس الأمة بالشكر إلى الأعضاء الذين أولوه المهمة.
وقال: "لقد نالني من الإساءات ما نالني، والتزمت الصمت واحتسبت وتوكلت على الله، ولكني أتسامى لمصلحة الكويت والشعب".
وختم كلامه بأنه "يمد يده للجميع"، مشدداً على أن "الخلافات لن تنمي بلدنا".
والغانم (52 عاماً) سياسي وعضو في البرلمان منذ عام 2006، وتولى رئاسته منذ عام 2012، ثم أعيد انتخابه مرة أخرى عام 2016، قبل أن يترأس برلمان بلاده للمرة الثالثة.
وكان 39 نائباً قد تقدموا، مساء الاثنين، بطلب انتخاب رئيس مجلس الأمة في تصويت علني، بعد أيام من انتهاء التصويت في الانتخابات البرلمانية.
وأظهرت وثيقة توقيع 39 نائباً من أصل 50 على مذكرة طالبوا فيها رئاسة المجلس بـ"التصويت على انتخاب رئيس المجلس بالمناداة بالاسم".
وأرجعوا في مذكرتهم هذه الخطوة إلى أحكام؛ وفي مقدمتها المادة (92) من الدستور، والتي بينت إجراءات انتخاب رئيس المجلس.
وتحكم المادة (28) من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة الكويتي بانتخاب رئيس المجلس ونائبه من بين أعضائه في أول جلسة له، ولمثل مدته، وإذا خلا مكان أحدهما اختار المجلس من يحل محله إلى نهاية مدته.
ويكون الانتخاب -وفق المادة الداخلية- في جميع الأحوال بالأغلبية المطلقة للحاضرين، فإن لم تتحقق هذه الأغلبية في المرة الأولى أُعيد الانتخاب بين الاثنين الحائزين أكثر الأصوات.
ويرأس الجلسة الأولى لمجلس الأمة الكويتي، التي ستكون اليوم، وفق اللائحة الداخلية، أكبر الأعضاء سناً لحين انتخاب الرئيس.
ويتنافس عدد من النواب على منصب رئيس مجلس الأمة؛ أبرزهم الرئيس السابق مرزوق الغانم، وبدر الحميدي، ومحمد براك المطير، لكن الأخير أعلن تنازله في الأيام الأخيرة.
ورئيس مجلس الأمة الكويتي هو الذي يمثل المجلس في اتصاله بالهيئات الأخرى، ويتحدث باسمه، ويشرف على جميع أعماله، ويراقب مكتبه ولجانه.
ويتولى رئيس المجلس، الذي يعد منصبه الثالث من حيث الأهمية بعد أمير البلاد وولي العهد، الإشراف على الأمانة العامة للمجلس، ويرعى في كل ذلك تطبيق أحكام الدستور والقوانين.
ولرئيس المجلس عند غيابه أن يفوض نائب الرئيس في كل اختصاصاته الأخرى أو بعضها، كما يحل نائب الرئيس محل الرئيس في جميع اختصاصاته إذا امتد غيابه لأكثر من ثلاثة أسابيع متصلة.