متابعات-
وجه ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد، رؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية بضرورة العمل على إبعاد الكويت عن النزاعات، والحفاظ على مكانتها الدبلوماسية التي ترسخت منذ عقود طويلة، مطالباً إياهم باليقظة والوعي.
جاء ذلك خلال استقبال ولي العهد الكويتي في قصر بيان، الأربعاء، وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر، إذ قدم له رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجدد، الذين أدوا اليمين الدستورية أمامه بمناسبة تسلمهم مناصبهم الجديدة.
وشدد الشيخ مشعل على رؤساء البعثات الدبلوماسية بمضاعفة الجهود "للمحافظة على مصالح وطننا العزيز ومصلحة أبنائه".
وتطرق ولي العهد إلى المستجدات الدولية قائلاً: "في ظل أحداث متسارعة تشهدها بعض دول العالم، ونزاعات إقليمية ودولية وأزمات عالمية غير مسبوقة، وواقع جديد يعيشه المجتمع الدولي، بات لزاماً على سفراء الكويت اليقظة التامة والوعي الكامل؛ للنأي بالكويت عما تشهده بؤر التوتر ومواقع النزاعات من تداعيات، وهذه هي الأمانة التي كلفتم بحملها".
وأضاف: "لقد رسخت الكويت مكانة دبلوماسية راقية إقليمياً ودولياً، وحازت ثقة المجتمع الدولي بدورها الخارجي المحوري، وجسدت المصداقية الدولية في نهجها السياسي ونزاهة عملها الدبلوماسي، الأمر الذي أكسبها سمعة ومكانة مرموقتين".
وشدد على أن "توفير الرعاية والعناية للمواطن الكويتي والحفاظ على مصالحه يجب أن يكونا في قمة مسؤولياتكم واهتماماتكم".
جدير بالذكر أن الكويت تملك علاقات جيدة مع محيطها الإقليمي والمجتمع الدولي، وذلك بفضل سياسة بناء العلاقات وفق الاحترام المتبادل دون التدخل في شؤون البلدان الأخرى الداخلية.
وكان مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية السفير سامي الحمد قال، في تصريح صحفي سابق، إن الكويت دائماً ما تتصدر المراكز كسباً للصداقات مع دول العالم؛ بفضل سياسات الدبلوماسية والتعاون بمختلف المجالات.
وأشار إلى أن مسار تعزيز الدبلوماسية الإنسانية مع مختلف الأقطار أدى الى ازدهار سمعة الكويت الدولية، التي باتت ترمز للإنسانية، لافتاً إلى أن ذلك دفعها لاستثمار صداقاتها الدولية وتوظيفها في تعزيز الشراكات حول التنمية والاستثمار في ظل رؤيتها التنموية المستقبلية.