متابعات-
أعرب وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم العبد الله الصباح رفضه القاطع التدخل بالشؤون الداخلية لبلاده وخصوصاً من "أصدقائها".
وأضاف الشيخ سالم العبد الله، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس: "أرفض رفضاً قاطعاً التدخل في شؤوننا الداخلية من أي كان وبالأخص من أصدقائنا، وأرفض رفضاً أكثر من قاطع، التدخل في قرارات وعمل جهازنا القضائي من أي كان".
كما شدد على أن الكويت "دولة ديمقراطية ونفتخر بذلك ونفتخر بنظامنا وبفصل السلطات في البلاد، ولا يحق لنا كحكومة أو فرد التدخل في أعمال السلطة القضائية، فما بالك في أطراف خارجية"، مؤكداً أن "قرارات جهازنا القضائي مستقلة دون أي تدخل تام من داخل الكويت أو خارجها".
وأعرب الوزير الكويتي عن أمله في عدم "تسييس" الدول الأوروبية ملف إعفاء الكويتيين من تأشيرة "شنغن"، لافتاً إلى أنها مسيرة تفاوضية قائمة منذ سنوات وستخلق بيئة سفر مريحة للشعب الكويتي وتعزز العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي.
ويأتي المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الكويتي في أعقاب تصريح أدلى به نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتس شيناس، تناول فيه موضوع تنفيذ أحكام بالإعدام بحق 7 مدانيين بتهم جنائية في الكويت، أمس الأربعاء، لأول مرة منذ 2017.
وأكد شيناس أن "الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة عقوبة الإعدام في جميع الظروف"، مؤكداً أن "تنفيذ حكم الإعدام بحق 7 أشخاص، سيؤثر على وضع الكويت في قائمة الدول المعفاة من شنغن".
كما أعلنت، اليوم الخميس، لجنة الحريات المدنية والعدل والداخلية بالبرلمان الأوروبي، تأجيل التصويت على عملية إعفاء مواطني الكويت وقطر من تأشيرة "شنغن" إلى وقت يحدد لاحقاً.
وتقدمت المفوضية الأوروبية، في 27 أبريل الماضي، باقتراح لإعفاء مواطني الكويت وقطر من متطلبات الاتحاد الأوروبي للتأشيرة قصيرة الأجل.
وفي 10 مايو 2022 أكد نائب رئيسة المفوضية الأوروبية المسؤول عن تعزيز طريقة الحياة الأوروبية وتنسيق قضايا الهجرة واللجوء، مارغريتيس شيناس، أن قرار إعفاء الكويتيين من تأشيرة "شنغن" دخل بمرحلة الاعتماد الرسمي.
ومع سريان الاتفاقية سيكون بوسع كل مواطن من دولتي قطر والكويت يحمل جواز سفر بيومترياً السفر من دون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي، لفترات قصيرة تصل إلى 90 – 180 يوماً للسياحة أو للأغراض العائلية.
وسيتمكن وقتها الراغبون في السفر من دخول أحد بلدان منطقة شنغن والسفر بحرية في جميع بلدانها، كما يمكنهم القيام بزيارة واحدة مستمرة أو زيارات متعددة.
و"شنغن" هي المنطقة التي تضم 26 دولة أوروبية، وقد ألغت جواز السفر وضوابط الهجرة على الحدود المشتركة الداخلية بينها، وهي بمنزلة دولة واحدة لأغراض السفر الدولي، مع وجود سياسة تأشيرات مشتركة تحمل ذات الاسم.