سياسة وأمن » تصريحات

قطر تنتقد المواقف الهشة والصامتة والمتواطئة ضد غزة

في 2024/02/19

متابعات-

قالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في قطر لولوة بنت راشد الخاطر، إن الإبادة الجماعية في غزة تستحق بجدارة لقب "مجزرة الأطفال"، إذ لم يعرف التاريخ الحديث هذا العدد المروع من الضحايا من الأطفال.

وأضافت الخاطر، في كلمة ألقتها خلال اجتماع الدورة الـ 53 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في الدوحة، أن "الحرب الغاشمة في غزة كشفت للعالم أجمع ازدواجية المعايير وتباين المواقف حيال ما يحدث في المشهد الفلسطيني اليوم".

ولفتت إلى أن ذلك "ظهر جلياً في المواقف الهشة والصامتة، بل والمتواطئة أحياناً، حيال جرائم الحرب الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة".

وأعربت عن أسفها لكون الاجتماع يُعقد في ظل تدهور الوضع الإنساني في غزة، قائلة: "على الرغم من سعادتنا حيال استضافة قطر لأعمال الدورة الثالثة والخمسين للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان وتقديرنا للجهود التي تقوم بها اللجنة لإحلال القيم والمبادئ الإنسانية وتأصيلها في الهوية العربية، إلا أنه يؤسفني أن نجتمع اليوم في ظل تفاقم الوضع الإنساني واستمرار المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق".

وأوضحت أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يترك جريمة من الجرائم التي نص عليها نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ولا تلك التي نصت عليها اتفاقيات جنيف الأربع، ولا أية جريمة أخرى نص عليها ميثاقٌ أو عرف عالمي، قديم أو حديث، إلا وارتكبها".

وأكدت أن "إيمان قطر بأهمية حقوق الإنسان، والحد من أوجه التمييز، والنهوض بحقوق البشر، ليس وليد اليوم، بل هو نابع من ديننا الحنيف وثقافتنا وهويتنا الإسلامية والعربية".

يشار إلى أن قطر تعزز جهودها، منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر الماضي، في الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإجراء تبادل للأسرى، ونجحت في مساعيها من خلال وساطة جرت بدعم مصري وأمريكي، في 24 نوفمبر الماضي، تم بموجبها التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة بغزة استمرت أسبوعاً، وجرى خلالها إطلاق سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال، مقابل إطلاق أكثر من 100 أسير لدى المقاومة في غزة، من بينهم نحو 80 إسرائيلياً.