متابعات-
استنكرت أبوظبي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول دعوة الإمارات للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع غزة المحتل.
وقال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في بيان على حسابته بمنصة "إكس"، ليل السبت/ الأحد، إن الإمارات تستنكر تصريحات بنيامين نتنياهو "حول دعوة الدولة للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع الغزة القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف الشيخ عبد الله بن زايد: "تشدد دولة الإمارات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله باتخاذ هذه الخطوة".
وأعرب عن رفض بلاده "الانجرار خلف أي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة".
وتابع: "تؤكد دولة الإمارات أنه عندما تشكَّل حكومة فلسطينية تلبي آمال وطموحات الشعب الفلسطيني الشقيق وتتمتع بالنزاهة والكفاءة والاستقلالية، فإن الدولة ستكون على أتم الاستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم لتلك الحكومة".
وكان نتنياهو قال في مقابلة تلفزيونية، الخميس: إنه سيتعين "أن تكون هناك حكومة مدنية ما في غزة، ربما بمساعدة من الإمارات وغيرها ممن ينشدون الاستقرار".
وكانت الإمارات دعت إلى "تكثيف التحركات على المستويين الإقليمي والدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، مؤكدة أهمية "تكثيف المساعي المبذولة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".
والخميس، انتهت جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة، دون اتفاق يفضي لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى، وذلك بعد أن أعلنت "حماس" قبولها مقترحاً قطرياً مصرياً بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع "إسرائيل"، يتضمن 3 مراحل مدتها مجتمعة 124 يوماً، بحيث تكون المرحلة الأولى 40 يوماً، والثانية 42 يوماً، والثالثة 42 يوماً.
ورغم ترحيب أطراف دولية عدة بخطوة "حماس"، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صيغة الاتفاق التي وافقت عليها الحركة الفلسطينية، مدعياً أنها "بعيدة كل البعد عن تلبية متطلبات إسرائيل".
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".