متابعات-
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مواصلة العمل المشترك لمواجهة العدوان الغاشم على الفلسطينيين، وضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الوقف الفوري لعدوان الاحتلال على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية.
كما شدد الأمير محمد بن سلمان خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع القمة العربية بدورتها الـ33، في العاصمة البحرينية المنامة، على ضرورة العمل من أجل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مبني على القرارات الشرعية الدولية، وبماردة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أوضح أن المملكة "أولت اهتماماً بالغاً بالقضايا العربية، وتطوير العمل العربي المشترك، كما حرصت على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
وجدد ترحيب المملكة بتبني جمعية العامة للأمم المتحدة، بتاريخ 10 مايو 2024، قراراً يتضمن تأكيد أهلية دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، داعياً مزيداً من الدول للمضي قدماً في الاعتراف الثنائي.
كما أشار إلى استضافة المملكة للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، في نوفمبر الماضي، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي صدر عنها قرار جماعي تضمن إدانة هذا العدوان ورفض تبريره تحت أي ذريعة.
ولفت إلى أن المملكة أطلقت حملة شعبية لمساعدة الفلسطينيين جمعت قرابة 700 مليون ريال سعودي، كما سيّرت جسوراً بحرية وجوية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وواصلت دعمها لجهود المنظمات الدولية في ظل الظروف المأساوية التي يشهدها قطاع غزة.
كما لفت أيضاً إلى أن المملكة تواصل سعيها لتحقيق الأمن والسلام والازدهار في المنطقة، كما دعت لحل جميع النزاعات بالطرق السلمية، مشيراً إلى أن المملكة تواصل تقديم المساعدات الإنسانية لليمن.
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن المملكة تواصل رعاية الحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة، واستضافت المملكة محادثات جدة بين طرفي الأزمة في السودان من أجل تثبيت الهدنة والتوصل إلى حل نهائي لإنهاء الحرب، وبما يحفظ للسودان سيادته ووحدته، ويمكنه من استعادة أمنه وسيادته.
وشدد ولي العهد السعودي على أهمية المحافظة على أمن منطقة البحر الأحمر، مؤكداً أن حرية الملاحة فيه تعد مطلباً دولياً يتعلق بمصالح العالم أجمع، داعياً إلى ضرورة وقف أي نشاط يؤثر على أمن وسلامة الملاحة البحرية.
وأعرب ولي العهد السعودي عن ثقته بأن ما تشهده المنطقة العربية من تحديات سياسية وأمنية لن يحول دون استمرار الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات والمضي قدماً لمواصلة مسيرة التطور والتنمية المستدامة، وبما يعود بالرخاء والازدهار لدولنا العربية، ويحقق آمالها وتطلعاتها.
وفي وقت سابق من اليوم، انطلقت القمة العربية بدورتها العادية الـ33، في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور قادة وممثلي جميع الدول الأعضاء، وتأتي مناقشة الحرب في غزة على رأس أولويات القمة.
وتأتي القمة العربية بالمنامة في مرحلة حساسة تمر بها المنطقة العربية، إذ تشهد غزة حرباً عدوانية غير مسبوقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بينما تستمر الحرب في السودان، وتتزايد التوترات في البحر الأحمر وخليج عدن.