وكالات- 

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر بذلت كامل جهدها للمساهمة في تعزيز السلم والأمن العالميين عبر الوساطة.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح منتدى الأمن العالمي، اليوم الاثنين، في الدوحة، والذي يستمر حتى يوم الأربعاء المقبل، تحت شعار "المنافسة الاستراتيجية: الترابط المعقد"، وذلك بمشاركة دولية واسعة.

وأشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى أن الصراعات الجديدة غير التقليدية بين القوى العظمى "تعرض النظام الدولي للخطر".

كما تحدث عما يجري في غزة ودول مختلفة، مشيراً إلى أن "التاريخ أثبت أن كلفة أي احتلال وتبعاته أكبر بكثير من أي مردود يتوقعه المحتل".

وأضاف أن "سياسات الاحتلال، والتهجير القسري، والعقاب الجماعي، لم تثمر يوماً نهاية أي صراع".

وفي سياق متصل، قال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، إن "استمرار العمليات العسكرية في غزة يصعب على الوسطاء التوصل لاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

كما أكد أن بلاده مستمرة في "استكشاف كل فرصة للوصول إلى اختراق يتيح لشعب غزة التمتع بالهدوء مجدداً".

وشدد الخليفي على أنه "لا توجد إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية على الأرض".

وبوساطة قطر ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة، تجري "حماس" و"إسرائيل"، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.

كما نجحت الوساطة القطرية في حل عدد من الأزمات حول العالم مثل إنهاء الحرب في أفغانستان عام 2020، وتبادل الرهائن بين الولايات المتحدة وإيران في سبتمبر الماضي.

و"منتدى الأمن العالمي" هو مؤتمر دولي سنوي يناقش خلاله كبار المسؤولين والخبراء حول العالم، وبينهم وزراء ورؤساء أجهزة أمنية وخبراء بارزون وأكاديميون وصحفيون، التحديات الأمنية على الساحة الدولية، وانطلقت النسخة الأولى منه عام 2018.

ويناقش هذا العام تأثير الحرب في غزة على الأمن الدولي، وجهود حل القضية الفلسطينية بعد انتهاء الحرب.