سياسة وأمن » تصريحات

إدانة خليجية لمواصلة "إسرائيل" جرائم الإبادة ضد نازحي غزة

في 2024/05/29

متابعات- 

دانت السعودية وسلطنة عمان وقطر والإمارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني واستهداف مخيمات النازحين بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، مساء أمس الثلاثاء، في بيان: إن "المملكة تدين مواصلة القوات الإسرائيلية ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بلا رادع، وذلك عبر مواصلة استهداف خيام النازحين الفلسطينيين العزل في رفح".

وحملت المملكة سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية جراء ما يحدث في رفح وكافة الأراضي الفلسطينية.

كما أكدت الرياض أن "استمرار الانتهاكات السافرة للقوات الإسرائيلية لكافة القرارات والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، في ظل صمت المجتمع الدولي، يفاقم حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، ويضع مصداقية مؤسسات الشرعية الدولية على المحك".

وتشدّد المملكة على "ضرورة نهوض المجتمع الدولي بمسؤولياته اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى، لوقف المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق ومحاسبة المسؤولين عنه".

من جانبها أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار العدوان الإسرائيلي في استهداف مخيمات النازحين في رفح.

وحسب وكالة الأنباء العمانية، ناشدت السلطنة المجتمع الدولي بتحمّل المسؤوليات العاجلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بوقف جرائم الحرب والإبادة الممنهجة والمستمرة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

وأصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً أكدت فيه إدانتها واستنكارها الشديدين لمواصلة استهداف خيام النازحين، واعتبرته تحدياً سافراً للقوانين والأعراف الدولية، وتقويضاً لمسار المفاوضات.

ودعت المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية من خلال إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف الهجمات العسكرية على رفح، والحيلولة دون ارتكاب جريمة إبادة جماعية في المدينة، وتوفير الحماية التامة للمدنيين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من المدينة، التي أصبحت ملاذاً أخيراً لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة".

كما جددت تأكيد موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

بدوره قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات: إن "الهجوم البشع في غزة ورفح لا يمكن للعالم أن يتخطاه"، معتبراً "سياسة الاحتواء لحل الوضع في غزة فشلت للغاية، خاصة مع وجود حكومة إسرائيلية مغالية في توقعاتها".

وتابع بالقول: "لا بد من تحديد خطوات لإحياء حق قيام دولة فلسطينية. إسرائيل تفقد حضورها الدولي نتيجة سياساتها، وجود دولة فلسطينية متكاملة الأركان هو الضمان لوجود دولة يهودية".

وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان لها، استشهاد 21 شخصاً وإصابة 64 آخرين، في مجزرة جديدة للاحتلال بمخيم رفح.

كما قالت لجنة الطوارئ في رفح إن مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مخيماً للنازحين في منطقة "المواصي" غربي المدينة.

وأضافت اللجنة، في بيان لها، أن المجزرة الجديدة بالمواصي تضاف لسجل "الاحتلال الإرهابي" الذي تجاهل أوامر محكمة العدل الدولية.

وسبق أن حدد الجيش الإسرائيلي منطقة المواصي على أنها "آمنة"، ولم يطلب من النازحين إخلاءها.

وكانت هذه المجزرة الثالثة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد النازحين في رفح خلال 48 ساعة، حيث قصفت مساء الأحد، مخيم السلام غربي رفح، ما أسفر عن استشهاد 45 نازحاً وإصابة العشرات.

واستهدفت كذلك، صباح الثلاثاء، خياماً للنازحين في منطقة تل السلطان غربي رفح، ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة عدد آخر، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية البرية في رفح، منذ السادس من الشهر الجاري، مرتكباً عشرات المجازر بحق المدنيين والنازحين الفلسطينيين، ويهدد بتوسيع العملية رغم المطالبات الدولية بوقف العدوان على المدينة.

وتشن "إسرائيل"، منذ 7 أكتوبر الماضي، حرباً على قطاع غزة، خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.