سياسة وأمن » تصريحات

خدمات غير مسبوقة.. السعودية تُجنّد قدراتها لتوفير موسم حَجّ مميز

في 2024/06/09

كامل جميل - الخليج أونلاين- 

تؤكد الإجراءات التي اتخذتها السعودية أنها تواصل سعيها المستمر لإقامة موسم حجّ متكامل الخدمات، يزداد مثالية واكتمالاً عاماً بعد آخر؛ إذ تستغل المملكة  خبراتها والتطور في المجالات العلمية والتقنية لتقديم خدمة غير مسبوقة للحجيج. 

ومع اقتراب موسم الحج للعام الجاري (2024)، اتخذت جميع الفرق المتخصصة التدابير المطلوبة بما يوفر حجاً مريحاً للمسلمين القادمين من مختلف بلدان العالم.

الجمعة 7 يونيو الجاري، كان غرة شهر ذي الحجة الذي تتوقف عليه مواقيت الحج وعيد الأضحى، وسيكون الوقوف على جبل عرفة يوم السبت 15 يونيو.

وما زال الحجيج يفدون إلى المملكة لأداء الفريضة، وبلغ عددهم حتى اللحظة، أكثر من مليون ومئتي ألف حاج، بحسب وزارة الحج السعودية.

شروط تفرض على الحجيج

الرياض وضعت مجموعة من الاشتراطات والتوصيات التي يجب تطبيقها من قبل الحجاج؛ لضمان سلامتهم، سواء للحجاج من داخل المملكة أو من خارجها.

وتشمل الاشتراطات للراغبين في أداء الحج من داخل المملكة، والتي يجب توثيقها في تطبيق "صحتي"- هي:

جرعة واحدة من لقاح "كوفيد-19" المطور.

جرعة واحدة من لقاح الإنفلونزا تكون أُعطيت خلال عام 2024.

جرعة واحدة من لقاح الحمى الشوكية وتكون قد أُعطيت خلال السنوات الخمس الماضية.

الاشتراطات على الحجاج من خارج المملكة 

الحصول على لقاح الحمى الشوكية النيسيرية خلال فترة لا تقل عن 10 أيام ولا تزيد على 5 سنوات.

الأمراض المتعارضة مع الاستطاعة البدنية

اصطحاب المصابين بالأمراض المزمنة ما يفيد بحالتهم الصحية، وكمية كافية من الأدوية.

التحصين ضد الأمراض المستهدفة بالتحصينات الأساسية مثل الدفتيريا، والكزاز، والسعال الديكي، وشلل الأطفال والحصبة والجدري.

خلوه من الأمراض المتعارضة مع الحد الأدنى للاستطاعة البدنية مثل:

- الفشل الكلوي المتقدم الذي يستدعي الغسل الدموي أو البريتوني.

-فشل القلب المتقدم الذي تظهر أعراضه في حالة الراحة أو مع أقل مجهود بدني.

- أمراض الرئة المزمنة التي تستدعي الاستخدام المتقطع أو المستمر للأكسجين.

- تليف الكبد المتقدم المصحوب بعلامات الفشل الكبدي مثل: الاستسقاء، نزف الدوالي، أو نوبات فقدان أو نقص الوعي.

- الأمراض العصبية الشديدة التي تعيق الإدراك أو المصحوبة بإعاقات حركية شديدة، والشيخوخة المصحوبة بالخرف.

رعاية صحية متكاملة

في إطار توفيرها أعلى درجات الخدمات الصحية للحجاج، أكدت وزارة الصحة السعودية جهوزية منظومة الصحة من الكوادر البشرية والمنشآت الصحية لاستقبال وخدمة ضيوف الرحمن، مبينةً أن منظومتها تشمل:

أكثر من 32 ألف كادر طبي وإداري تم توزيعهم على مختلف المنشآت والمراكز الصحية، منهم أكثر من 5 آلاف طبيب.

183 منشأة صحية تعمل على مدار الساعة، منها 32 مستشفى و151 مركزاً صحياً و6 عيادات متنقلة بأكثر من 6400 سرير.

استمرار عمل مستشفى صحة الافتراضي والعيادات الافتراضية التابعة لها، التي تقدم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد.

استخدام تطبيق "صحتي" لتقديم خدمات استشارية ومعلومات طبية للحجاج عبر الهواتف الذكية.

تهيئة طائرات الدرون لنقل وحدات الدم والعينات المخبرية بسرعة وكفاءة بين مستشفيات المشاعر المقدسة.

يضاف إلى هذا سخر الهلال الأحمر السعودي جميع إمكاناته من القوى البشرية وأسطول خدماته الإسعافية الأرضية والجوية لخدمة الحجاج.

خدمات مختلفة

يشهد موسم الحج هذا العام، وللمرة الأولى، استخدام الإسفلت المطاطي المرن في ممرات المشاة بـ"المشاعر المقدسة".

الهدف من استخدام هذا النوع من الإسفلت هو تحسين الصحة العامة للحجاج والارتقاء بجودة حياتهم، حسبما ذكرت الهيئة العامة للطرق.

تم تطبيق هذا الابتكار العلمي بالشراكة مع عدد من الجهات في الطريق الموازي لطريق المشاة رقم 6 المؤدي إلى جبل الرحمة بمشعر عرفات.

وجرى توفير وسيلة النقل الخفيفة "سكوتر"، عبر 3 مسارات مخصصة بطول 1.2 كيلومتر؛ بهدف تقديم خدمة سلسة، تسهم في سهولة التنقل بين المشاعر المقدسة من أجل تحسين تجربة الحجاج. 

وحددت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المسار الأول لمزدلفة - منى، والمسار الثاني طريق المشاة - الجمرات دخول غربي، والمسار الثالث طريق المشاة - الجمرات دخول شرقي.

أما البنى التحتية في مكة، فيطول الحديث عنها، حيث شهدت تطويراً كبيراً، بما يقدم راحة تامة للحجاج.

في هذا الشأن جرت إعادة تأهيل عدد من مواقع مخيمات إسكان الحجاج بمشعر منى؛ شملت: تكييف، وكهرباء، وإنذار الحريق، ومطابخ، وممرات، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية لمنطقة شرق الربوة وعرفات ومزدلفة؛ بغرض إضافة مساحات إسكان للحجاج.

من جانبها كشفت الأرصاد السعودية عن وجود خطة متكاملة للوقوف على توقع ومعرفة الظواهر الجوية كافةً، التي تشهدها منطقتا منى ومزدلفة بشكل خاص، في أثناء موسم الحج الحالي.

وتوقعت هطول أمطار على المشاعر المقدسة خلال موسم الحج هذا العام، إذ تتراوح نسبة احتمال هطول الأمطار بين  60% - 60%، ودعت الحجاج إلى:

اصطحاب مظلات أو معاطف واقية من المطر.

ارتداء ملابس مريحة ومناسبة للمشي.

الحذر من الانزلاق على الأرض المبللة. 

حوادث سابقة

الإجراءات التي اتخذتها المملكة تعيد إلى الذاكرة أحداثاً وقعت في مواسم حجّ سابقة، تسببت في وفيات نتيجة انتشار الأوبئة، أو نتيجة الأمطار أو الحرائق، أو بسبب سوء إدارة تفويج الحجيج، يمكن إجمالها بما يلي:

عام 1837: تفشّت الأوبئة واستمرت حتى 1892، وشهدت تلك الفترة موت ألف حاج يومياً.

عام 1975: اندلاع حريق ضخم بسبب قارورة غاز انفجرت في مخيّم للحجاج أدى إلى مقتل 200 حاج.

عام 1990: لقي 1426 حاجاً حتفهم في تدافع بأحد أنفاق مكة.

عام 1994: أدى تدافع للحجاج على جسر الجمرات في منى إلى مقتل 270.

عام 1995: شب حريق في مخيم بمنى وقتل فيه 3 حجاج وأصيب 99 آخرون.

عام 1997: شب حريق في مخيم بمنى وقتل فيه 343 حاجاً.

عام 1998: أسفر تدافع قرب جسر الجمرات عن مقتل 119 شخصاً.

عام 2001: أسفر تدافع قرب جسر الجمرات عن مقتل 35 شخصاً.

عام 2003: أسفر تدافع قرب جسر الجمرات عن مقتل 14 شخصاً.

عام 2004: أسفر تدافع قرب جسر الجمرات عن مقتل 251 شخصاً.

عام 2005: شهدت المشاعر المُقدسة موجات قوية من الأمطار شكلت سيولاً جارفة هددت حياة الحُجاج.

عام 2006: مقتل 76 شخصاً في انهيار فندق بمكة حيث كان يقيم حجاج استعداداً لأداء مناسك الحج.