متابعات-

أكدت دولة قطر التزامها الثابت تجاه الشعب الأفغاني، وتيسير أي جهود تهدف إلى دعم أفغانستان.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين المعنيين بأفغانستان، الذي بدأ أعماله اليوم في الدوحة.

وقال الخليفي: "يسرنا ويشرفنا أن نستمر في استضافة مثل هذه الاجتماعات، وسنبقى ثابتين في تيسير أي جهود إقليمية ودولية تهدف إلى دعم الشعب الأفغاني".

وأشار إلى أن هذه الجهود المستمرة "تشكل تأكيداً على مشاركة قطر طويلة الأمد في أفغانستان".

واعتبر اجتماع الدوحة الثالث "خير دليل على دعمنا الجماعي وتضامننا مع الشعب الأفغاني في هذه الأوقات الصعبة والمتغيرة بسرعة"، وتابع: "يسعدنا أن نرى تقدماً في جدول أعمالنا المشترك لصياغة نهج موحد في أفغانستان".

وأكد أن الهدف الأسمى يتمثل في دعم الشعب الأفغاني وتحقيق الاستقرار والسلام والازدهار في أفغانستان بحيث تسهم إسهاماً إيجابياً في الاستقرار الإقليمي والعالمي.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع يستند إلى "نتائج الاجتماعين السابقين وزخمهما، ويعزز على وجه الخصوص الالتزام الجماعي بالعمل المباشر مع حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان، وإيجاد أرضية مشتركة، وتوحيد الجهود لدعم الشعب الأفغاني من خلال التخفيف من معاناته والتصدي لمختلف التحديات التي يواجهها، والاستثمار في الفرصة المستقبلية".

ولفت إلى أن مشاركة حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان في الاجتماع تتيح فرصة مهمة لإجراء حوار هادف بشأن الجهود الجماعية للتصدي للتحديات الحالية التي تواجه أفغانستان.

وهذه هي الجولة الثالثة من محادثات الدوحة حول أفغانستان، وانعقدت الجولة السابقة في فبراير الماضي، حيث ناقش ممثلو 25 دولة "خريطة الطريق" للتفاعل مع أفغانستان.

وامتنعت حركة "طالبان" عن المشاركة في اجتماع الدوحة السابق، الذي استمر يومين، برعاية أممية، وبحضور ممثلين للمجتمع المدني الأفغاني بينهم نساء.

كما حضر خلال ذلك الاجتماع ممثلون عن الولايات المتحدة والصين وباكستان والاتحاد الأوروبي، في حين غابت حركة طالبان، علماً بأن الجولة الأولى من مفاوضات الدوحة بخصوص أفغانستان جرت في مايو 2023.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية توصلت إلى اتفاق سلام مع حركة "طالبان" في 29 فبراير 2020، بالعاصمة القطرية الدوحة، وبموجب الاتفاق انسحبت واشنطن من أفغانستان في أغسطس 2021.