في 2025/08/22
متابعات
أدانت قطر والسعودية والكويت، استهداف ثلاث شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي قرب مدينة مليط شمال دارفور، المنطقة التي تعاني مجاعة كبيرة بسبب استمرار الحرب.
وجددت الرياض، وفق بيان لخارجيتها، رفضها القاطع لكل ما يهدد أمن المدنيين وسلامة العاملين في مجال الإغاثة والأنشطة الإنسانية.
وطالبت السعودية جميع الأطراف السودانية بالالتزام بما نص عليه "إعلان جدة" الموقع في 11 مايو 2023، ولا سيما حماية المدنيين وضمان أمن ممرات المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وأكد البيان ضرورة تغليب مصلحة الشعب السوداني وتجنيبه ويلات الحرب والصراعات الداخلية.
كما أدانت قطر بشدة استهداف شاحنات برنامج الأغذية العالمي، واعتبرت الحادث تهديداً خطيراً للأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك.
وشددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان صدر الخميس، على الحاجة الماسة لحماية العاملين في المجال الإنساني وضمان إيصال المساعدات بشكل مستدام لمعالجة الأزمة الإنسانية في الإقليم.
ودعت الدوحة إلى تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب عبر الوسائل السلمية، مجددة دعمها الكامل لوحدة السودان وسيادته واستقراره.
البيان أكد على وقوف قطر إلى جانب الشعب السوداني في مواجهة التحديات، ودعم تطلعاته نحو السلام والتنمية والازدهار.
وأعربت الكويت عن بالغ قلقها إزاء التدهور المتسارع للوضع الإنساني في السودان، محذرة من بلوغ الاحتياجات الإنسانية مستويات حرجة نتيجة الأزمة المستمرة.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان الخميس، إن الأوضاع تستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم، مؤكدة أهمية الالتزام بما نص عليه القانون الدولي الإنساني و"إعلان جدة" لعام 2023 بشأن حماية المدنيين في السودان.
وشدد البيان على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق، داعياً جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم الإنسانية والدولية.
كما أكدت الكويت دعمها للجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان، مشيدة بالخطوات التي تسهم في التخفيف من معاناة الشعب السوداني.
وكان غيفت واتاناساثورن، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، أوضح لوكالة "فرانس برس" أن "ثلاثاً من أصل ست عشرة شاحنة ضمن قافلة تنقل مواد غذائية منقذة للحياة اشتعلت فيها النيران وتضررت"، مؤكداً أن فرق الإغاثة بخير.
وأضاف أن الهجوم وقع قرب مدينة مليط "التي تشهد تفشي المجاعة" أثناء توجه القافلة إلى قرية الصياح في ولاية شمال دارفور.
وتعرضت القافلة للقصف في شمال مدينة الفاشر عاصمة الولاية، وهي المعقل الوحيد للجيش السوداني في منطقة دارفور الأوسع، حيث تحاصر قوات الدعم السريع السكان الباقين هناك ويقدر عددهم بنحو 300 ألف منذ مدة طويلة مع احتدام القتال.
وكثيراً ما تتعرض المساعدات لإطلاق نار وحصار من طرفي الحرب التي اندلعت بسبب صراع على السلطة في أبريل 2023 وتسببت في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.