الخليج أونلاين-
أكدت وسائل إعلام نظام بشار الأسد الأنباء التي جرى تداولها عن وصول النائب الكويتي عبد الحميد دشتي إلى دمشق، عقب رفع الحصانة عنه واستدعائه للتحقيق بالكويت ومطالبات بتسليمه للإنتربول الدولي، مشيرة إلى عقده لقاءً مع بشار الأسد.
وجند نظام الأسد وسائل إعلامه، لا سيما وكالة الأنباء "سانا" من أجل عقد مؤتمر صحفي للنائب الكويتي دشتي، والذي قام بتكرار هجومه على دول خليجية، والزعم أن قرار ملاحقته "مسيس"، مجدداً دعوته لدعم نظام بشار الأسد.
وظهر دشتي في صورة له من دمشق وهو يصافح بشار الأسد ضمن وفد استقبله الأخير، ويضم بعض الداعمين له في حربه ضد المعارضة السورية، بعد أن أقام هذا الوفد اجتماعاً ما بين 19 و20 من مارس/آذار الجاري ولم يحضره الأسد، على خلاف التوقعات، بل قام أحد مسؤولي حزب البعث السوري، وهو هلال الهلال، بقراءة كلمة الأسد نيابة عنه.
وحضر هذا الاجتماع ممثلون عن "حزب الله" اللبناني، حيث كان للأخير اليد الطولى بتنظيم هذا اللقاء ودعوة الشخصيات إلى دمشق، ثم وَضَع اسماً لاجتماعهم وهو "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة"، وذلك في محاولة "يائسة" من الحزب لفك الطوق المفروض عليه عربياً بعد اعتباره رسمياً أنه حزب إرهابي تبعاً لقرار الجامعة العربية، بحسب ما نقلت "القبس".
ويعرف عن دشتي ولاؤه لإيران والمليشيات التي تمولها في المنطقة وعلى رأسها "حزب الله"، وثناؤه المستمر على بشار الأسد، فضلاً عن مخالفته لقوانين دول الخليج والإساءة للسلطات فيها.
* جنيف
وغادر دشتي الكويت مطلع الشهر الجاري إلى جنيف بزعم مشاركته في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلا أن مصادر خليجية ذكرت لصحيفة "السياسة" الكويتية أنه عقد اجتماعاً مع مجموعة من الأشخاص تهدف إلى التحريض على دول الخليج، مع شخصيات سورية بالقرب من محطة القطارات الرئيسية في جنيف.
وكشفت المصادر أن المجتمعين "اتفقوا على تنظيم وتمويل ندوات خاصة ضد السعودية والبحرين والإمارات، وتمويل سفر شخصيات من أوروبا إلى جنيف، وتأمين سكنهم ومشاركتهم بأعمال المجلس".
وكشفت صحيفة "الأيام" البحرينية عن مصادر لم تسمها أن دشتي لجأ إلى دمشق لتفادي ملاحقته خليجياً، بعد أن "أصبحت العاصمة السورية ملجأ للأفراد والجماعات الخارجة عن القانون تحت الحماية الإيرانية"، حسب وصفها.
وأضافت بعد نشر صور متعددة له في دمشق: "أول ظهور علني للمدعو دشتي شوهد وهو يزور مقام السيدة زينب في ضواحي دمشق".
* موقف أسرته
وبدوره، أعلن أمين السر العام المساعد في الحركة الشعبية الوطنية، حسن جعفر دشتي، أن ممارسات النائب عبد الحميد دشتي طائفية ومحرجة للكويت تجاه الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي، "الذين لا نقبل من أي كان أن يسيء لهم، فهم منا ونحن منهم".
وأضاف أن "عبد الحميد دشتي لا يمثل إلا نفسه، ولا يمثل أسرة دشتي في مواقفه السيئة بالعديد من القضايا".
وأكد أننا "نلامس الغضب الشعبي تجاه المدعو عبد الحميد، وكذلك تعريض أسرة دشتي إلى الإحراج عبر تصرفات تدعو إلى العداوة والبغضاء".
وكان مجلس الأمة الكويتي، رفع مؤخراً الحصانة عن النائب عبد الحميد دشتي، في قضية الإساءة للمملكة العربية السعودية، وحظي القرار بموافقة 38 نائباً ورفض 5 نواب، كما وافق المجلس على رفع الحصانة عنه لإساءته لقضاة "خلية العبدلي"، وذلك بموافقة 39 عضواً، حيث يذكر رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم أن أمير الكويت أبلغه أن "أي إساءة أو جرح لدول الخليج هي إساءة وجرح لسموه".
وكانت المحكمة الصغرى الجنائية في البحرين أصدرت حكماً على دشتي بالحبس سنتين بتهمة جمع أموال بطريقة غير قانونية لتسليمها إلى أسر المدانين في قضايا تخريب وإرهاب في البحرين، في حين أبلغت البحرين السلطات الكويتية بالحكم لإخطار الإنتربول بتسليمه لتنفيذ الحكم في البحرين.