ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين-
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن القمة السعودية الأمريكية التي عقدت يوم الأربعاء في الرياض، والتي استمرت ساعتين، تعد أطول اجتماع بين زعيم سعودي وزعيم أمريكي، مشيرةً إلى أن التوتر خيم على القمة في ظل شعور سعودي بأن الولايات المتحدة الأمريكية غيرت من مواقفها والتزاماتها تجاه الخليج.
أوباما الذي وصل الرياض الأربعاء، للمشاركة في القمة الأمريكية الخليجية، خيم على زيارته التوتر، مع أنه الرئيس الأمريكي الوحيد الذي التقى أربع مرات مع زعماء السعودية خلال فترة حكمه.
التوترات الطائفية في المنطقة، والحروب في كل من سوريا واليمن، ستخيم بلا شك على القمة الخليجية الأمريكية، التي ستعقد الخميس في الرياض، كما أن التباين في وجهات النظر بين السعودية وأمريكا حيال هذه الملفات وغيرها سيكون حاضراً بقوة في هذه القمة، كما كان حاضراً أمس في الاجتماع المطول بين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك السعودية والرئيس باراك أوباما.
الرئيس الأمريكي، بحسب الصحيفة، حث الملك السعودي على ضرورة تخفيف حدة التوتر مع إيران بما من شأنه أن يسهم في تخفيف حدة التوترات الطائفية في المنطقة ونزع فتيل الفتنة والحروب التي أدت إلى كوارث إنسانية في الشرق الأوسط.
نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بن رودس، قال إن جذور العلاقة السعودية الأمريكية طويلة فبينما وفرت السعودية النفط للولايات المتحدة الأمريكية قامت أمريكا من جانبها بتوفير الأمن الضروري للسعودية، مؤكداً أن ذلك ليس هو جوهر العلاقة السعودية الأمريكية وحسب.
زيارة أوباما إلى الرياض تأتي ضمن جهد أمريكي من أجل ضبط العلاقة بين البلدين لتكون أكثر صلابة والتأكيد مجدداً على المصالح المشتركة بين البلدين.
أمريكا ترى أن السعودية شريك أساسي في الحرب على تنظيم الدولة، وهو ما تسعى إليه واشنطن حيث أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الأسبوع الماضي، في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز، أنه يتوقع أن تقوم القوات العراقية مدعومة بمستشارين أمريكيين والقوة الجوية الأمريكية باستعادة مدينة الموصل العراقية من سيطرة التنظيم بحلول نهاية هذا العام.
وتسعى أمريكا للاستفادة من علاقات السعودية مع القبائل السنية في شمال وغرب العراق، حيث نقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن أوباما حث السعوديين على المساعدة في إقناع السنة العراقيين لدعم الحكومة العراقية المحاصرة والمساعدة أيضاً في تمويل إعادة إعمار المناطق التي حُررت من قبضة تنظيم الدولة.