قام حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه يرافقه سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصاح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بزيارة الى مبنى الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح بوزارة الداخلية حيث كان في استقبال سموه رعاه الله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد والوكلاء المساعدون بالوزارة.
وقد القى سموه حفظه الله كلمة بهذه المناسبة، قال خلالها إن منطقتنا تمر كغيرها بظروف دقيقة ولاسيما ما يتعلق منها بالجوانب الامنية مما يلقى على كاهل رجال الامن وعلى اجهزة وزارة الداخلية المختلفة مزيدا من المسئولية ومضاعفة الجهد والعطاء لمواجهتها ودرء مخاطرها حفظا على امن البلاد واستتبابه وتعزيز التواصل مع المواطنين والمقيمين تجسيدا لروح الاسرة الكويتية الواحدة بما تتسم به من تكاتف وتعاون وتعاضد والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقرار أو المساس بمكوناته الاجتماعية واثارة الشغب والفوضى فامن الوطن والحفاظ على جبهته الداخلية ووحدته الوطنية أمر يعلو فوق كل اعتبار.
وأشار سموه إلى أن مجتمعنا مثل غيره من المجتمعات ظواهر سلبية لم تكن معهودة بحجمها فيما مضى ولكن تنامي نطاقها نتيجة اتساع الرقعة السكنية وزيادة اعداد السكان والانفتاح الاعلامي على العالم وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
ولعل أبرز هذه الظواهر التي تستحق العناية والاهتمام والمتابعة ظاهرة تزايد المخدرات والتي طالما حذرنا منها حيث أصبحت تفتك بأرواح الشباب بشكل خاص وهو الامر الذي يتطلب مضاعفة الجهود والتعاون مع الادارات المعنية للحد منها ومحاولة القضاء عليها اضافة الى جرائم القتل وحوادث السرقة والنصب والاحتيال والتعدي على الممتلكات والتي تتطلب التطبيق الحازم والصارم للقانون على الجميع ودون تسامح أو تباطؤ.
ولقد سرنا ما أشارت اليه البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية حول تناقص معدلات الجريمة في البلاد في الفترة الاخيرة وهو مؤشر ايجابي على الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في وزارة الداخلية ويسجل بالشكر والتقدير للقائمين عليها.
وأضاف سموه أنه مازالت مشكلة الاختناقات المرورية الأزلية والازدحام الذي تعاني منها البلاد مثل غيرها من البلدان الاخرى تتطلب تكثيف الجهود بين الجهات ذات الصلة بذلك لايجاد الحلول المناسبة لها ولنا وطيد الامل في أن يسهم استكمال شبكة الطرق الحديثة الجاري تنفيذها في مناطق عدة في البلاد من الحد والتخفيف من هذه المشكلة ولا يفوتني هنا ان اذكر ان هناك معضلة أخرى باتت تؤرق الجميع هي مشكلة كثرة الحوادث المرورية المرعبة التي أخذت تحصد أرواح شبابنا وفلذات أكبادنا وتخلف الجرحى والمصابين والمعاقين ولعل مما يؤسف له ان هذه الحوادث سجلت نسبة مرتفعة اذا ما قورنت بالعديد من الدول الاخرى امام ذلك فان الامر يستدعى الاسراع في التصدي لها والتطبيق الحازم لقوانين وأنظمة المرور والنظر في تغليظ العقوبات على المخالفين والمستهترين.
وتابع أنه لابد لي من الاشادة بكل ما يقدمه رجال الامن في مختلف الجهات الامنية من جهود متميزة وعطاء مقدر هو محل اعجاب وثناء الجميع تجلى أثره فيما ينعم به وطننا العزيز من امن وامان فبارك الله بكم ووفقكم دائما لخدمة الوطن الغالي ورفع رايته.
الخليجي المطبقة لقانون حماية البيئة ببنوده المختلفة وهي الرائدة على مستوى الشرق الأوسط لتطبيق لوائحها الاجرائية والتنفيذية.