سياسة وأمن » لقاءات

دبلوماسيون أتراك في السعودية يوضحون تداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة

في 2016/08/02

شرح دبلوماسيون أتراك في السعودية، تفاصيل وتداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها بلادهم منتصف الشهر الماضي، كما عملوا على توضيح حقيقية منظمة «فتح الله كولن» الإرهابية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، نظمته الممثلية العامة للجمهورية التركية لدى منظمة التعاون الإسلامي، وذلك بمقر الممثلية في جدة أمس الإثنين، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بالسعودية.

وبحسب مراسل الأناضول، شارك في المؤتمر، الممثل الدائم لتركيا لدى التعاون الإسلامي بالسعودية السفير «صالح موتلو شان»، والسفير التركي في اليمن، «لفنت ألر» (مقيم بالسعودية حاليا بعد إغلاق السفارة باليمن)، والقنصل التركي في جدة، «فكرت أوزر».

وفي كلمته بالمؤتمر قال السفير «صالح موتلوا شان»، إن منظمة فتح الله كولن ليست منظمة اجتماعية أو دينية؛ بل هي منظمة سرية تنتهج التخفي والتآمر، وشبكة إجرامية لا تتورع عن انتهاك أي قانون أو مبدأ إسلامي أوإنساني لتحقق أهدافها».

وأضاف أن «الحكومة التركية تتبنى قرارات ثورية تحت حالة الطوارئ بجعل القوات المسلحة والقوات العسكرية تحت سيطرة السياسة الديموقراطية لضمان عدم حدوث محاولات انقلاب وللمحافظة على الانتصار التاريخي للشعب في دفاعهم عن الديموقراطية والأمن والاستقرار».

فيما دعا السفير التركي في اليمن، إلى ضرورة دعم العالم الإسلامي والدول العربية لتركيا في حربها ضد بؤر الإرهاب؛ ومنظمة «فتح الله كولن» التي تشكل تهديداً خطيراً.

من جانبه دعا القنصل التركي في جدة، السعوديين للاستمرار في زيارة تركيا؛ مطمئناً بأن بلاده ستستمر في تطوير مشروعاتها بنفس القوة، وستستمر في الانفتاح على الاسواق العالمية.

وأكد أن تركيا تستطيع من خلال الإمكانات التي تمتلكها استقطاب الاستثمار الخارجي، بفضل التشريعات الصديقة للاستثمار والأعمال.

والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إن العلاقات بين أنقرة وواشنطن سوف تتأثر إذا لم تسلم الولايات المتحدة زعيم منظمة الكيان الموازي «فتح الله كولن».

وأضاف أنه سيلتقي مسؤولين أمريكيين لمناقشة الأمر خلال زيارة مقبلة، بحسب تصريحات أدلى بها في مقابلة مع قناة «خبر ترك» التليفزيونية الخاصة.

كما أكد وزير العدل التركي، أن السلطات الأمريكية تعلم أن «فتح الله كولن» ضالع في محاولة الانقلاب، وأن الاستخبارات الأمريكية تعلم بأنه قام به.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة 15 يوليو/ تموز الجاري، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «فتح الله غولن» (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة «فتح الله كولن» الإرهابية - «كولن» يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وكالات-