سياسة وأمن » لقاءات

ملك البحرين في أنقرة.. لتعزيز العلاقات وتحصين أمن الخليج

في 2016/08/26

يبدأ الملك البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة زيارة رسمية إلى تركيا، تعد الأولى من نوعها منذ 8 سنوات، ويجري خلالها مباحثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان، بحسب وزير الإعلام البحريني، علي بن محمد الرميحي.

وأكد الديوان الملكي البحريني الزيارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (بنا)، مشيراً إلى أن المباحثات تشمل "آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية".

وأضاف الرميحي أن الزيارة الرسمية (لم يحدد موعداً لختامها) تشهد إجراء مباحثات تتناول "العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها في جميع المجالات، إضافة إلى آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية والقضايا موضوع الاهتمام المشترك".

ووصف وزير الإعلام البحريني الزيارة بأنها "خطوة مهمة" على صعيد "تعزيز العلاقات الاستراتيجية والتاريخية الوثيقة بين البلدين، والقائمة على الود والأخوة والاحتـرام المتبادل، والتقارب الديني والثقافي والحضاري، والحرص على أمن الخليج العربي ورفض التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية".

وأضاف الرميحي: إن "العلاقات البحرينية التركية اكتسبت دفعة إيجابية بزيارة جلالة الملك إلى أنقرة في أغسطس/آب 2008، وانعكاسها على مسيرة العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية".

وأعرب وزير الإعلام البحريني عن "اعتـزازه بوقوف تركيا الدائم إلى جانب أمن واستقرار مملكة البحرين والخليج العربي، ودعمها لمسيرة الإصلاح والديمقراطية في المملكة، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، وتأييدها للإجراءات البحرينية المتخذة لمحاربة التطرف والإرهاب وتطبيق سيادة القانون".

وأشار كذلك إلى "المواقف البحرينية والخليجية الداعمة لأمن واستقرار تركيا وتقدمها، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، في إطار الشرعية الدستورية".

وأضاف: إن "تركيا من أهم الوجهات السياحية المفضلة للمواطنين البحرينيين، الذين ارتفعت أعدادهم من 491 سائحاً إلى تركيا عام 2000 إلى أكثـر من 32.4 آلاف سائح بحريني عام 2015".

وتوقع وزير الإعلام البحريني "انتعاش السياحة البحرينية إلى تركيا مع منح المزيد من التسهيلات في التأشيرات السياحية"، مؤكداً على صعيد آخر اعتـزاز مملكة البحرين بإسهامات الجالية التركية في مسيرة التنمية الاقتصادية في بلاده.

ورأى وزير الإعلام البحريني، في تصريح لوكالة الأناضول، أن الزيارة "ستمثل إضافة قوية إلى مسيرة العلاقات الأخوية الوثيقة والمتنامية، في ظل الحرص المشترك على سيادة الأمن والسلام وسيادة القانون في كلا البلدين، وبسط الأمان والاستقرار الإقليمي والدولي، والتعاون في محاربة التطرف والإرهاب، وتوثيق الشراكة الاقتصادية".

وبحسب بيان الديوان الملكي البحريني، فإن مباحثات الجانبين ستتناول العلاقات بين البلدين، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها في جميع المجالات، إضافة إلى بحث آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية والقضايا موضع الاهتمام المشترك.

وتأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتدعيمها ودفعها إلى الأمام، في ظل متغيرات سياسية واقتصادية كبيرة يشهدها العالم، ألقت بظلالها على المستوى الإقليمي والدولي.

كما تأتي لتعبر عن حقيقة أن كلاً من البحرين وتركيا تسعيان برغبة شديدة في توطيد العلاقات بينهما في سائر المجالات، وبشكل خاص في المناحي الاقتصادية وبما يلبي الطموح الرسمي والشعبي، وفق البيان.

وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية، التي نقلتها وكالة الأنباء البحرينية، يصل حجم التبادل التجاري بين المنامة وأنقرة إلى نحو 400 مليون دولار، وتتركز صادرات البحرين إلى تركيا في الصناعات التحويلية والألمنيوم الخام، في حين تتركز واردات المملكة من تركيا على المنتجات الاستهلاكية كالأغذية والمشروبات والسجائر والألبسة والمنسوجات والإكسسوارات وغيرها.

سياحياً، تعد تركيا إحدى أفضل وجهات السفر بالنسبة لكثير من المواطنين البحرينيين لغايات الاستجمام والعلاج والثقافة، خاصة أن عدد السائحين البحرينيين الذين زاروا تركيا، خلال العام الماضي، فاق 30 ألف سائح، والعدد مرشح للزيادة مع وجود 3 شركات طيران تسير رحلات بين البلدين؛ هي "الناقلة الوطنية للمملكة طيران الخليج"، و"الخطوط الجوية التركية"، وشركة "بيغاسوس" لخدمة السياح والتجار ورجال الأعمال.

وفي مسعى للاستفادة من العلاقات التاريخية القائمة بين البحرين وتركيا، أعلنت "غرفة تجارة وصناعة البحرين" عن تنظيم المنتدى الاقتصادي الخليجي التركي بالتعاون مع اتحاد الغرف الخليجية واتحاد الغرف التركية، في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؛ بغية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب تعظيم حجم التبادل التجاري وتحقيق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، واستكشاف مزيد من الفرص الاستثمارية بين البلدين الصديقين.

وكالات-