سياسة وأمن » لقاءات

روسيا والخليج: تقارب نفطي

في 2016/10/25

رفعت قمةٌ نفطية خليجية ـ روسية عقدت أمس في الرياض، من آمال بعض الدول المنتجة والمصدرة للنفط بقرب انتهاء زمن هبوط الأسعار الذي اثر على اقتصادات العديد منها، وفي مقدمها دول الخليج نفسها، وفنزويلا التي بشرت بـ «اقتراب الفرج»، تزامناً مع تصريحات لوزير النفط السعودي خالد الفالح تمهد لانفراجة متوقعة خلال قمة «اوبك» المقبلة في فيينا في تشرين الثاني المقبل، رغم بقاء «العقدة» الإيرانية على حالها.
واعتبر وزير الطاقة السعودي ان الدورة الراهنة لانخفاض اسعار النفط والمستمرة منذ منتصف العام 2014 «تشرف على الانتهاء»، وذلك في ختام اجتماع لوزراء خليجيين ونظيرهم الروسي الكسندر نوفاك الذي يزور الرياض للمرة الاولى.
وقال الفالح إن «دورة الهبوط الحالية تشرف على الانتهاء، وان اساسيات السوق من ناحية العرض والطلب بدأت تتحسن بشكل ملحوظ»، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع نوفاك ونظيره القطري محمد السادة، معرباً عن تفاؤله «من ناحية الاتجاه المستقبلي لأسواق البترول بأنها ستكون في مستوى تحسن مستمر».
بدوره، قال وزير الطاقة والصناعة القطري إن «المرحلة الصعبة في وجهة نظرنا انتهت، ولكن ببطء».
ودعت «اوبك» روسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة، الى اجتماع في وقت لاحق خلال شهر تشرين الاول الحالي للبحث عن سبل تعزيز التعاون لإعادة الانتعاش لأسعار النفط، وذلك ايضاً قبل قمة «اوبك» في فيينا.
وأكد الفالح أن وجهات النظر بين السعودية وروسيا، أكبر منتج للنفط في العالم، بشأن الحاجة إلى تحقيق الاستقرار بالسوق «تقترب»، مضيفاً ان «السعودية بدأت تلعب دورا مهما للتنسيق بين روسيا وبين أوبك، وبالذات دول مجلس التعاون»، لافتاً إلى توصل اجتماع امس «إلى تصور مشترك لما يمكن أن نصل له خلال شهر تشرين الثاني»، في اشارة إلى اجتماع «أوبك» المقرر في فيينا حيث من المنتظر أن تبرم المنظمة بشكل نهائي اتفاقا لخفض الإنتاج.
وكان نوفاك قد أعلن يوم الجمعة الماضي أنه سيحمل معه «بعض» المقترحات إلى اجتماع الرياض.
وفي وقت متزامن، يزور الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السعودية ضمن جولة له في الشرق الاوسط، علما بأن فنزويلا تعد من ابرز الاعضاء في «اوبك».
وزار مادورو امس الاول ايران واذربيجان، حيث أعلن أن الدول الأعضاء في المنظمة والدول غير الأعضاء «على وشك» التوصل إلى اتفاق بشأن تقييد إنتاج النفط.
وبحث مادورو في ايران قضايا تشمل سوق النفط مع المرشد الأعلى السيد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن خامنئي أبلغ مادورو بأن التراجع في أسعار النفط يمثل «أداة للضغط على الدول التي لا تعتمد على الولايات المتحدة»، مؤكداً انه «يمكن من خلال السياسات الحكيمة وزيادة التعاون التغلب على مثل هذه المؤامرات والعداء».
من جهته، أبلغ روحاني مادورو أن بلاده «تدعم أي إجراء يتماشى مع استقرار سوق النفط وسعر عادل ونصيب عادل من الإنتاج».

رويترز-