زار ولي عهد بريطانيا الأمير «تشارلز» و«كاميلا» دوقة كورنوال دولة الإمارات الأحد الماضي، كممثلين عن الحكومة البريطانية.
وجاءت الزيارة نظرا لاهتمام الأمير بالمحميات الطبيعية، حيث قام بجولة في جزيرة بوطينة التي تبلغ مساحتها حوالي 4000 كيلومتر مربع وتعتبر جزءاً مهماً من محمية مروح البحرية التي كانت أول محمية في المنطقة يتم ضمها لشبكة محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو.
ولم يعرف ما إذا كان جدول الزيارة التي استغرقت 3 أيام تضمن التطرق لملف السجناء البريطانيين داخل سجون الإمارات ذات السجل السيء لحقوق الإنسان.
وأفاد منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أنه تم تقديم طلب بموجب قانون حرية المعلومات في يونيو/حزيران 2015، كشف أن 43 مواطنا بريطانيا اشتكوا إلى مسؤولين في المملكة المتحدة من التعذيب أو سوء المعاملة في إطار نظام العدالة الإماراتي بين يونيو/حزيران 2010 ويونيو/حزيران 2015.
ووصف رجل الأعمال البريطاني ديفيد هاي كيف ضربته الشرطة الإماراتية وصعقته بالكهرباء بعد اعتقاله عام 2014، وقال إن أحد الضباط تفاخر قائلا: "نقتل البريطانيين هنا".
وأمرت محكمة بريطانية العام الماضي بالتحقيق في وفاة المواطن البريطاني لي برادلي براون، الذي توفي في الحبس الانفرادي في زنزانة لدى شرطة دبي عام 2011، وسط مزاعم بأن الشرطة ضربته.
كما تضمنت رحلة دوقة كورنوال زيارة إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وهي أول دار إيواء ورعاية إنسانية غير ربحية مصرّح بها في دولة الإمارات لرعاية الأطفال والنساء من ضحايا العنف الأسري، سوء معاملة الأطفال، وكذلك ضحايا الاتجار بالبشر.
وفي 2010، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات قرارا أكدت فيه أن القانون الإماراتي يسمح للزوج بتأديب زوجته بالاعتداء الجسدي.
وقالت 3 بريطانيات متزوجات من عمال مغتربين غربيين إن شرطة الإمارات حاولت ثنيهن عن الإبلاغ عن العنف الأسري، وفشلت في التحقيق بشكل مناسب في شكاويهن عام 2014.
وخسرت اثنتان منهن قضيتين بشأن إقامة أبنائهن، وتسبب عدم التحقيق بشكل صحيح في ادعاءاتهن في انتهاك حقهن في محاكمة عادلة على ما يبدو.
وتساءلت المنظمة في نهاية البيان هل الحكومة البريطانية، التي طلبت الزيارة الملكية، تهتم بسجل الإمارات البائس في مجال حقوق الإنسان؟
وخلال الزيارة، شهد الأمير تشارلز خلال زيارته حفل إطلاق عام الثقافة الإماراتية 2017 برفقة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.
وقدم ولي العهد البريطاني نسخة إلكترونية من صفحات أقدم مصحف في العالم كهدية للإمارات، عثر عليه في جامعة برمنغهام وكشف الفحص بواسطة تقنية الكربون المشع أنها تعود لمطلع القرن السابع.
في حين قدم الخطاط الإماراتي محمد مندي هدايا تذكارية للأمير تشارلز وقرينته كاميلا وهي عبارة عن لوحات بخط (الإيجاز) استخدم فيه الحبر التقليدي المعطر بقلم القصب.
وزار الأمير تشارلز جامع الشيخ زايد واطلع على تاريخه وبدايات تأسيسه، كما تفقد مكتبة المركز ومحتوياتها، وزار معرض الصور المقام في إحدى القاعات الجانبية لجامع الشيخ زايد وهي عبارة عن صور تسرد حكاية وصول الإسلام إلى الإمارات.
وكالات-