رصدت صحيفة "سبانيش نيوز توداي" الإسبانية جدلا واسعا بين الأحزاب السياسية هناك بشأن الزيارة المرتقبة للملك فيليبي السادس إلى السعودية خلال الأيام القادمة.
وأشارت إلى أن ملك أسبانيا اضطر خلال الأشهر العشرة الماضية لتأجيل زياراته للخارج والتي تشمل بريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية بسبب تداعيات حالة عدم اليقين بشأن الوضع السياسي في بلاده، لكنه يحاول الآن إيجاد مساحة في جدوله لإعادة ترتيب تلك الزيارات ومن بينها واحدة تتسبب في اعتراضات كثيرة من بعض الأحزاب السياسية الرئيسية، وهي زيارته المرتقبة للسعودية.
وأضافت أن زيارته للسعودية تمت إعادة جدولتها لتبدأ من 12 إلى 14 نوفمبر الجاري، ومن بين المهام الرئيسية للملك خلالها، توقيع عقد تقوم أسبانيا بموجبه ببناء 5 سفن حربية لسلاح البحرية السعودي.
واعتبرت الصحيفة أن السبب في الجدل الحالي في أسبانيا يتعلق بقمع المدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية وحظر قيادة المرأة للسيارة والاستمرار في استخدام عقوبة الإعدام ضد المجرمين.
وعبرت أحزاب أسبانية عن علمها بأنه ليس من دور الملك إثارة قضية حقوق الإنسان في المملكة، لكنها طالبت وزير الشؤون الخارجية الجديد وكذلك وزير التنمية اللذان يصاحبانه في زيارته لاتخاذ موقف منتقد.
وذكر متحدث باسم حزب الشعب الحاكم في أسبانيا أنه لا شك في أن السلطات السعودية تعي أن ملك أسبانيا والحكومة يدافعون عن حقوق الإنسان، وأعاد التأكيد على الأهمية الاقتصادية للزيارة التي ستضمن توظيف آلاف الأسبان في مدينتين خلال السنوات الخمس القادمة عندما يتم توقيع عقد بناء السفن الحربية لصالح السعودية.
وكالات-