سياسة وأمن » لقاءات

الأمير «تركي بن طلال»: كثير من الأطراف تترصد لتدمير العلاقات بين السعودية وتركيا

في 2016/12/01

 قال الأمير «تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود»، الأربعاء، إن «التوافق بين السعودية وتركيا يجب أن يرتقي إلى مراحل متقدمة، وأن تكون العلاقات بين قادة البلدين دون وسيط كما كانت في سابق عهدها».

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته بقمة البوسفور السابعة التي ينظمها «منتدى التعاون الدولي» وبرعاية من الرئاسة التركية تحت عنوان «مستقبل عالمي: اقتصاد ذكي يركز على الإنسان»، في مدينة إسطنبول.

وتابع الأمير«تركي»، «يجب عدم السماح لأي طرف خارجي بالدخول بين البلدين»، مؤكدا أن «هناك كثير من الأطراف تترصد لتدمير العلاقات الطيبة الموجودة حاليا بين البلدين».

وأشار الى أن الأمة الإسلامية وعديد من القضايا العربية بأمس الحاجة إلى قوة السعودية وتركيا في الفترة الحالية، واصفا كلا البلدين بأنهما «محوران رئيسيان» للمنطقة.

وأشار خلال كلمته إلى مثل تركي شهير مفاده «إكرام فنجان القهوة له خاطر يُحمَد عليه الشخص أربعين سنة»، قائلا «لو كان فنجان قهوة واحد يمتلك كل هذه الأهمية، فما بالكم بأواصر تاريخية ودين مشترك يربط البلدين منذ زمن بعيد».

وعن تاريخ العلاقات بين البلدين، قال«حافظت الدولة العثمانية على الحرمين الشريفين، وسهلت على المسلمين قضاء فريضة الحج في أفضل صورة، إلى أن انتقلت هذه المهمة الشريفة إلى المملكة العربية السعودية وتواصل أداءها حتى اليوم».

وأوضح أن السعودية تتفق مع تركيا حيال كثير من القضايا المتعلقة بالمنطقة، أبرزها القضية الفلسطينية.

ودعا الأمير كلا البلدين إلى التركيز أكثر على الموضوعات ذات الرؤى المشتركة، وطرح الجوانب الأخرى جانباً وعدم الإشارة إليها قدر الأمكان.

وأضاف «يجب أن لا نسمح لنقاط الخلاف أن تؤثر على القضايا التي تحمل أهمية استراتيجية بين البلدين».

وعن القضية السورية، قال «هدفنا الوحيد نحن وأشقاؤنا الأتراك هو دعم إخواننا السوريين».

وأردف «تركيا ضربت لنا أفضل مثال خلال الأربع سنوات الماضية في قيم الأخوة والمحبة وتقديم يد العون للمحتاج».

وتأتي السعودية على رأس الدول التي دعمت الشعب التركي وحكومته المنتخبة ديمقراطياً، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز المنصرم.

وأعلنت الرياض، حينها، رفضها لمحاولة الانقلاب، وهنأ العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا».

وعلى صعيد التعاون العسكري، شهدت العلاقات نقلة نوعية وتعاونًا متناميًا، حيث أقيمت 4 مناورات عسكرية بين الجانبين خلال العام الجاري فقط.

وشاركت القوات الجوية الملكية السعودية، في تمرين «النور 2016»، الذي أقيمت في قاعدة كونيا العسكرية وسط تركيا في يونيو / حزيران الماضي، فيما كانت ثالث مناورات عسكرية تشارك فيها السعودية بتركيا خلال شهرين.

وكالات-