أفادت مصادر صحفية بأن الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك» خاطب السلطات السعودية وطلب منها أن تسهل له أداء فريضة الحج.
وقالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية إن «مبارك» أجرى اتصالات مع مسؤولين سعوديين أعرب فيها عن رغبته بالسفر إلى السعودية، مشيرة إلى أن رغبة «مبارك» لقيت الترحيب في الرياض وأن المسؤولين السعوديين تعهدوا بتقديم كافة تسهيلات له خلال إقامته في بلادهم.
وأضافت الصحيفة أن الجانب السعودي عرض على «مبارك» توفير طائرة خاصة تقله وأسرته في رحلته إلى السعودية ذهابا وإيابا، فيما فضل هو تغطية نفقات الرحلة من ماله الشخصي، وهذا ما أبلغ به نجلاه «علاء وجمال» الجانب السعودي مؤخرا.
وأشارت الصحيفة إلى أن «مبارك» ونجليه طلبوا من الجانب السعودي تقديم التسهيلات الرحلة اللازمة داخل السعودية بما يشمل التنقلات وأماكن الإقامة، ويضمن استمرار تقديم الرعاية الصحية لـ«مبارك».
وكان «مبارك» قد أعلن نيته مغادرة المستشفى الذي قضى فيه السنوات الماضية والعودة إلى منزله المجاور لقصر الاتحادية الحالي خلال الأيام المقبلة.
وكانت محكمة النقض المصرية أصدرت، الخميس الماضي، حكما نهائيا ببراءة الرئيس المخلوع «حسني مبارك» من تهم قتل المتظاهرين في ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد عاقبت «مبارك» في يونيو/حزيران 2012 بالسجن المؤبد، بعد أن أدانته بتهم تتصل بقتل 239 متظاهرا، لكن محكمة النقض ألغت الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة.
وقضت الدائرة الجديدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضده، لكن النيابة طعنت على الحكم أمام محكمة النقض التي قبلت الطعن في مايو/أيار الماضي وقررت إعادة المحاكمة للمرة الثانية والأخيرة، على أن تعقد أمامها.
وكان «مبارك» قد نفى تهم الاشتراك في قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، وذلك لدى مثوله اليوم للمرة الأولى أمام محكمة النقض التي تنظر إعادة محاكمته للمرة الثانية.
الاخبار اللبنانية-