سياسة وأمن » لقاءات

قطر تكشف قرب إعادة فتح سفارتها بالعراق.. واتفاق على فتح صفحة جديدة للعلاقات

في 2017/05/23

أعلنت قطر، عن نيتها إعادة فتح سفارتها في العراق قريبا، دون تحديد موعد محدد.

كشف ذلك، اللقاء الذي عقده وزير الخارجية القطري «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» و«حيدر العبادي» رئيس وزراء العراق في العاصمة بغداد، أمس، بحسب «قنا».

وعبر رئيس الوزراء العراقي، عن تقديره «لقرار دولة قطر بشأن إعادة فتح السفارة القطرية في العاصمة العراقية بغداد قريباً».

ولم توضح الوكالة القطرية، الموعد على وجه الدقة موعدا لإعادة افتتاح السفارة.

واتفقت قطر والعراق خلال الاجتماع، على «إزالة كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات بينهما والتطلع إلى المستقبل، وعدم الارتهان إلى الماضي، وفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين».

وكان «آل ثاني» وصل بغداد في وقت سابق من يوم أمس، في زيارة لم تعلن مسبقا.

وتعد هذه هي الزيارة الأولى لمسؤول قطري رفيع، بعد توتر في العلاقات بين الجانبين بعد الإفراج منذ نحو شهر عن قطريين مختطفين في العراق منذ ديسمبر/ كانون الأول 2015.

وسلم وزير خارجية قطر، «العبادي»، دعوة من الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير قطر لزيارة دولة قطر، والذي «وعد بتلبيتها في الفترة المقبلة».

وتم خلال المقابلة، بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري إن «زيارته إلى بغداد تأتي انطلاقًا من العلاقات الأخوية الوثيقة والراسخة بين دولة قطر وجمهورية العراق الشقيقة».

وأعرب عن شكر دولة قطر العميق لرئيس الوزراء العراقي، على «الجهود المقدرة التي بذلتها الحكومة العراقية في المراحل النهائية للإفراج عن المواطنين القطريين ومرافقيهم، ودعم إطلاق سراحهم وتأمينهم حتى وصولهم إلى مطار بغداد، وعودتهم سالمين إلى دولة قطر».

وأكد «آل ثاني»، استمرار «دعم دولة قطر ومساندتها لجمهورية العراق الشقيقة في كافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً، وتحقيق السيطرة الكاملة على جميع أنحاء البلاد والقضاء على الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة».

والزيارة هي الأولى لمسؤول قطري بارز إلى العراق، منذ إطلاق سراح المختطفين القطريين الشهر الماضي، وسط برود في العلاقات بين البلدين عقب تصريحات لرئيس الوزراء العراقي حول إدخال قطر أموال لبلاده بطريق غير شرعي لإنهاء الأزمة، وهو ما نفته قطر، وقالت إن «تلك الأموال دخلت بشكل رسمي، وكانت بغرض مساعدة حكومة بغداد».

وكان مسلحون مجهولون اختطفوا في ديسمبر/ كانون الأول 2015، مواطنين قطريين دخلوا بصورة مشروعة إلى العراق، وكانوا في مخيم للصيد في منطقة صحراوية تتبع محافظة السماوة جنوبي البلاد.

وصرحت الداخلية العراقية، في وقت سابق، بتسلمها 26 صيادًا قطريًا كانوا مُختطفين من جانب جماعات مسلحة؛ وعقب الإفراج عنهم صرحت السعودية أن اثنين من مواطنيها كانوا مع الـ26 مُختطفًا القطريين موجهة الشكر إلى العراق على جهدها في إطلاق سراحهم.

وفي أعقاب الإفراج عنهم تبادل «العبادي» ووزير خارجية قطر، تصريحات ظهر فيها تباين في وجهات نظر البلدين، حول عملية الإفراج عن القطريين المختطفين وما تم خلالها.

وكالات-