سياسة وأمن » لقاءات

«جاويش أوغلو» من الدوحة: قطر استحقت احترام الجميع بعدم تصعيدها

في 2017/06/15

قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» في تصريح له من العاصمة القطرية الدوحة «نسعى لإيجاد حل للأزمة الواقعة بين قطر ودول خليجية»، مضيفا  أن قطر دولة شقيقة والقطريون إخواننا ونحن هنا تضامناً معهم.

ووصل «جاويش أوغلو» بصحبة وزير الاقتصاد التركي «نهاد زيبكجي» اليوم الأربعاء إلى الدوحة في أول زيارة للبلد الخليجي بعد الأزمة الأخيرة.

وقال وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي بالدوحة إن «وقوفنا مع قطر ليس معناه أننا ضد أحد أو أننا اخترنا أحد الأطراف»، معتبراً أن قطر استحقت احترام الجميع بعدم تصعيدها برغم موقفها القوي.

وقبل وصوله إلى الدوحة، قال «جاويش أوغلو» إن «تركيا تسعى عبر اتصالات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وعدد من القادة والمسؤولين في الدول المقاطعة لقطر إلى تقريب وجهات النظر قبل نهاية شهر رمضان، نافياً في الوقت ذاته أن تكون تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان الأخيرة موجهة للسعودية»، وأكد أن الملك سلمان وحده القادر على حل أزمة قطر».

واعتبر أن الأزمة الخليجية ليست بالمشكلة التي يستعصي حلها مستطردا بالقول إن القرارات بحق قطر استهدفت احتياجات الناس الأساسية في رمضان وأزعجت الجميع بصرف النظر عن تطبيقها على حد قوله.

وتابع «نحن نقدم المقترحات لحل المشكلة الراهنة، ولكن يجب أن نرى خلفية الاتهامات الموجهة ضد قطر بشكل كامل، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، زار الدول الأربع (المعنية بالأزمة) وأبلغها تمنياته الطيبة، إلا أننا لم نرَ أي مقترح ملموس أو وسيلة تتعلق بكيفية حل الأزمة».

ولفت «جاويش أوغلو» إلى إمكانية سفره من قطر إلى السعودية للقاء المسؤولين فيها قائلا: «أعلم أن أخي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خارج المملكة، ولكن هناك مسؤولون آخرون، وقد تحدثت مع السفير (التركي لدى الرياض) لإعداد البرنامج لنزور السعودية إذا أمكن" بحثا عن مساهمة تركية في حل الأزمة الراهنة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت الحكومة التركية في بيان لها إن «جاويش أوغلو» سيتوجه اليوم الأربعاء إلى الدوحة حيث سيلتقي أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، كما سيجري أيضا في الدوحة مباحثات مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ويسعى وزير الخارجية التركي من خلال زيارته إلى الحد من التصعيد وإيجاد آليات حوار لحل الأزمة الخليجية، وقد أعلن أنه سيزور السعودية أيضا إذا أمكن، مؤكدا أهمية الاستماع لكافة الأطراف.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن» إن الزيارة تسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف دبلوماسية، وهي: إنهاء الأزمة قبل نهاية شهر رمضان على اعتبار أنه شهر مبارك ولا ينبغي أن يحدث فيه نزاع بين المسلمين، والحد من التصعيد وتخفيف التوتر في المنطقة، وإيجاد آليات حوار تؤدي إلى تسوية سلمية بأقل الأضرار قبل أن تتسبب بأضرار إضافية لبقية الدول العربية والإسلامية.

وكالات-