سياسة وأمن » لقاءات

«الجبير» بادر بمصافحة واحتضان «ظريف»

في 2017/08/02

وكالات-

قالت وسائل إعلام إيرانية، إن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» هو من بادر بالتوجه إلى نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف»، للسلام عليه واحتضانه.

وعرض التلفزيون الإيراني الرسمي مساء الثلاثاء، صورا للقاء، ونقل عن مراسله في إسطنبول أن «الجبير» هو من بادر بالتوجه إلى «ظريف» وسلم عليه، وبعد السلام اقترب أكثر واحتضنه، واستمر اللقاء نحو دقيقة.

كما قالت وكالة أنباء «فارس»، إن «الجبير» هو من بادر بالتوجه نحو مكان وقوف «ظريف».

وأضافت مصادر إيرانية أن لقاء الوزيرين اقتصر على تبادل التحية والمصافحة والسؤال عن الأحوال الشخصية.

وكانت صور نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية، الثلاثاء، تظهر لقاء ودي بين «الجبير» و«ظريف» على هامش اجتماع منظمة «التعاون الإسلامي» في إسطنبول بتركيا، الكثير من التساؤلات حول «الموقف الحقيقي» للسعودية ووزير خارجيتها من إيران.

ففي الوقت الذي تعيب السعودية ودول الحصار (الإمارات والبحرين ومصر) ما يسمونه «تقاربا قطريا مع إيران»، واتهامها إيران نفسها على لسان «الجبير» بأنها «أكبر دول راعية للإرهاب»، يتجه وزير الخارجية السعودي للسلام على نظيره الإيراني واحتضانه وتقبيله.

وكان «الجبير» قال، خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزراء خارجية الدول الأربع بعد اجتماعهم في المنامة الأحد الماضي، إن «تقارب قطر مع إيران سيكون له آثار سلبية على قطر لأنه لا يوجد خير في التعامل مع إيران».

وأضاف: «الإيرانيون ما جاء منهم إلا الخراب والفساد والخراب والقتل والدماء، ما في دولة تعاملت مع إيران وجاءها خير من وراءها». متابعا: «إذا اعتقدت قطر أن تقاربها مع إيران فيه مصلحة لهم، فإنهم لا يقيمون الأمور بالشكل المطلوب.. وأن قطر تتحمل مسؤولية تعاونها مع إيران.. ولا أعتقد ان الشعب القطري الشقيق يقبل أن يكون لإيران اي دور في قطر».

وبينما لم يصدر عن «الجبير» تفسير لتلك المصافحة الحارة، التي بدت مثيرة للاستغراب خاصة في توقيتها، علق «ظريف» عليها، قائلًا إن خطوة نظيره السعودي «مسألة طبيعية»، وتأتي ضمن «إطار الأعراف الدبلوماسية».

ولفت «طريف»، في تصريح للتلفزيون الإيراني، إلى أن دواعي هذه الخطوة تعود أيضًا إلى «الاحترام المتبادل والصداقة القديمة» التي تربطه بـ«الجبير».

تبريرات «ظريف» لم تكن مقنعة للكثيرين؛ كما أن العلاقة بين «الجبير» و«ظريف» عادة ما تغلفها السجالات وتبادل الاتهامات عبر التصريحات الإعلامية، بخلاف «الصداقة» «والاحترام» الذي تحدث عنهما الوزير الإيراني.

يشار إلى أن السعودية، قطعت علاقاتها مع إيران منذ مطلع العام الماضي، على خلفية اقتحام سفارتها بطهران وقنصليتها بمشهد، وإضرام النار يهما، من قبل محتجين على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي «نمر النمر».