سياسة وأمن » لقاءات

«بن زايد» يستقبل «الصدر» ويؤكد انفتاح الإمارات على العراق

في 2017/08/14

وكالات-

استقبل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» في قصر الشاطئ، مساء اليوم الأحد، زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر».

وأفادت «وكالة الأنباء الإماراتية» (وام)، بأن الجانبين استعرضا العلاقات الأخوية بين البلدين وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وخلال اللقاء، أكد «بن زايد» أهمية استقرار وازدهار العراق والتطلع لأن يلعب دوره الطبيعي على الساحة العربية بما يعزز أمن واستقرار العالم العربي، قائلا: «إن التجربة علمتنا أن ندعو دائما إلى ما يجمعنا عربا ومسلمين وأن ننبذ دعاة الفرقة والانقسام».

وشدد على أن دولة الإمارات تاريخيا مدت يدها إلى الشعب العراقي، مثمنا مساهمة الجالية العراقية في النهضة التي ارتبط بها اسم الإمارات.

وهنأ «بن زايد»، «الصدر» بالانتصار الكبير على «الدولة الإسلامية»، مؤكدا أهمية استثمار هذه اللحظة للبناء الوطني الذي يجمع كل العراقيين.

كما أكد انفتاح الإمارات على العراق حكومة وشعبا، مشددا على أن المشاهد التي تكررت في الوطن العربي بكل ما تحمله من خسائر بشرية ومادية تستوجب ضرورة العمل المشترك لحماية وصيانة المحيط العربي.

وأثارت زيارة «الصدر» إلى أبوظبي ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجه عدد من الناشطين تساؤلات إلى دولة الإمارات عن قائمة الإرهاب التي أصدرتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وتضمنت عددا من التنظيمات والميليشيات المسلحة في بلدان عربية على أنها إرهابية.

وشملت القائمة تنظيمات مسلحة عراقية شيعية وعلى رأسها «منظمة بدر» بزعامة «هادي العامري»، و«عصائب أهل الحق» بزعامة «قيس الخزعلي»، و«لواء اليوم» الموعود بزعامة «مقتدى الصدر».

وضمت القائمة أيضا، ميليشيا «كتائب حزب الله» في العراق، و«لواء أبو فضل العباس» في سوريا التي تضم مقاتلين عراقيين ينتمي أغلبهم إلى «عصائب أهل الحق» والتيار الصدري و«كتائب حزب الله» في العراق.

وتأتي زيارة «الصدر»، بعد أقل من أسبوعين على زيارة رسمية أجراها إلى السعودية، في تحول ملفت للعلاقات بين أحد الأطراف الشيعية العراقية والدول الخليجية.

وتحسنت العلاقات بين العراق والسعودية في الأشهر الأخيرة، حيث يتبادل المسؤولون في البلدين الزيارات بعد عقود من التوتر.

وكان «الصدر» أغرب عن رغبته في إزالة التوتر الطائفي والسياسي من المنطقة، وذلك في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» خلال زيارته للسعودية.

وأفاد مكتب «الصدر»، في بيان، عن زيارته للسعودية ولقاء ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» للمرة الأولى، بأن الجانبين اتفقا على تبني خطاب ديني وإعلامي معتدل يدعو للتعايش السلمي والتعاون والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين، إلى جانب مناقشة العلاقات الثنائية مع دول الجوار والتأكيد على استقرار المنطقة.