وكالات-
بحث وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، الأربعاء، مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «إسماعيل هنية»، جهود بلاده لدعم القضية الفلسطينية وتحقيق المصالحة وتقديمها الدعم لقطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، بالوزير القطري في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بحسب بيان أصدره مكتب «هنية»، ونشرته وسائل إعلام فلسطينية.
ونقل البيان عن الوزير، تأكيده موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية واستمرار تقديمها الدعم لقطاع غزة ومواصلة جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
من جانبه، ثمن «هنية» وقوف قطر إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لغزة، مرحبا بجهود الدوحة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
ويأتي هذا الاتصال رغم استمرار الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي، حيث تلمح قائمة المطالب، التي قدمتها الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) التي تحاصر قطر، إلى ضرورة وقف دعم الدوحة لحركة «حماس»، بينما طالب وزير الخارجية السعودي «عادل الحبير» دولة قطر صراحة بوقف دعمها للحركة وعدم استضافة قياداتها.
وتنفذ اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة (حكومية)، عشرات المشاريع الحيوية والمهمة في القطاع، ضمن منحة أمير قطر السابق الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني»، لإعادة إعمار غزة، والتي تبلغ قيمتها 407 ملايين دولار أمريكي، إضافة إلى المنحة التي تبرعت بها خلال مؤتمر القاهرة لإعمار غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2014، والبالغة مليار دولار.
كما سبق لقطر أن قدمت العديد من المنح المالية لتمويل شراء وقود لمحطة توليد الكهرباء بغزة.
وتستضيف الدوحة أعضاء بالمكتب السياسي لحركة «حماس»، على أراضيها، وكان لها دور في عقد لقاءات المصالحة الفلسطينية، بين حركتي «فتح» و«حماس».
ويسود الانقسام السياسي الأراضي الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة «حماس» على قطاع غزة، بينما بقيت حركة (فتح)، تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.